قال عبد الغفور سعدي، أحد أبرز أنصار الشيخ عبد الله جاب الله، إن عملية تقسيم المهام أو منح الزعامة بحركة النهضة للشيخ عبد الله جاب الله أو لشخص آخر، سيحسم فيها المندوبون المشاركون في المؤتمر الاستثنائي· وأشار سعدي إلى أن جميع أنصار الشيخ جاب الله سينضمون إلى النهضة بمجرد التوقيع على الوثيقة النهائية التي ستشرح بالتفصيل القانون الأساسي الذي ستسير وفقه النهضة والأرضية السياسية التي سيخضع لها المناضلون· وفي تقدير محدثنا، فإن الجناح الراغب في لم الشمل أكبر بكثير من الذين يرفضون الفكرة وينظرون إليها من زوايا ضيقة· وأضاف سعدي أن تاريخ تحديد المؤتمر الاستثنائي سيخضع لدرجة الاجتهاد ونية الطرفين، أي أنصار الشيخ وأنصار النهضة في توحيد صف المناضلين، وخلق قوة سياسية ذات توجه إسلامي بالجزائر، في ظل التشرذم الذي تشهده الأحزاب السياسية ذات الامتداد الديني· وتوقع محدثنا أن يضفي انضمام الشيخ إلى حركة النهضة المزيد من القوة والفعالية في الساحة السياسية، بالنظر للوزن السياسي الذي يمثله، مشيرا إلى أن الشيخ عبد الله جاب الله ينتظر نتائج إيجابية من اللجنة المكلفة بتجسيد مسعى لم الشمل وتوحيد الصفوف وإعلان النهضة التاريخية· ويذكر أن أشغال مجلس الشورى الوطني لحركة النهضة شهد نقاشا حادا نهاية الأسبوع ببلدية زرالدة، بسبب بروز جناح مؤيد وآخر رافض لعودة جاب الله إلى حركة النهضة، بعد تقديم تقرير لجنة التنسيق المكلفة بمبادرة لم الشمل وإعلان النهضة· ومن المقرر أن تعاود اللجنة اجتماعها مجددا بعد عدم الوصول إلى إجماع بخصوص مختلف النقاط التي تضمنتها الوثيقة·