توصلت اللجنة التقنية المشتركة بين قيادات حركة النهضة والشيخ عبد الله جاب الله إلى تحديد يوم 12مارس المقبل لانعقاد الندوة الوطنية لإطارات حركة النهضة التاريخية، التي من المزمع أن يحضرها أكثر من 1000 إطار من مناضلي حركة النهضة الحالية برئاسة فاتح ربيعي وأنصار الشيخ عبد الله جاب الله ممن آثروا البقاء أوفياء للزعيم السابق لجماعة الشرق الجزائري كما كان يعرف في السابق. ندوة الإطارات هذه وفي حال انعقادها في التاريخ السالف ذكره ستكون بمثابة تجمع احتفالي كبير أكثر منه نشاطا تنظيميا بحتا، كون هذه الندوة الوطنية ستجمع لأول مرة، منذ سنوات، قيادات الصف الأول والمناضلين القدامى في حركة النهضة التاريخية كما ستكون عبارة عن مراسم حفل لعملية لم شمل الإخوة الفرقاء بعد تيه سياسي لم يجنوا منه إلا التقهقر والتراجع في الآداء السياسي لكلا الطرفين. وحسب مصدر موثوق من اللجنة التقنية المشتركة، فإن كل الأمور التقنية والإجراءات التنظيمية المادية منها والمعنوية قد تم ضبطها تقريبا لانعقاد هذه الندوة الأولى من نوعها بحضور الشيخ سعد عبد الله جاب الله بعد عشر سنوات من الطلاق السياسي عشية ثاني انتخابات رئاسية تعددية في الجزائر وتشكيل جاب الله لحزب جديد سماه حركة الإصلاح الوطني. للعلم، فإن هذه اللجنة التقنية تم تنصيبها غداة مصادقة كل من مجلسي شورى النهضة وحركة الإصلاح، جناح جاب الله، على قرار يتم بموجبه لم شمل حركة النهضة التاريخية والرجوع إلى ما قبل سنة 99 لما كان جاب الله الرجل الأول في النهضة. وحسب معلومات خاصة بالبلاد، فإنه تم تشكيل ثلاثة أفواج عمل تحت وصاية هذه اللجنة منها فوج عمل يعكف على صياغة القانون الأساسي الذي بموجبه ستسير النهضة في طبعتها الجديدة خلال المرحلة المقبلة، خاصة وأنه في حال إتمام كل الإجراءات القانونية لهذه العودة المزدوجة، فإن حركة النهضة ستكون ملزمة قانونيا بالذهاب إلى مؤتمر استثنائي يتم بموجبه ترسيم كل هذه التغييرات. كما تعكف اللجنة التقنية وفوج العمل- المخصص لدراسة ووضع قانون أساسي جديد يعرض للمصادقة خلال االؤتمر الاستثنائي- على استحداث بنود جديدة كمنصب رئيس الحركة الذي تم الاستغناء عنه خلال المؤتمر ما قبل الأخير، وكان يشغله منذ تأسيس النهضة الشيخ جاب الله، وربما سيعود هذا المنصب الجديد القديم مع عودة الشيخ لكن ربما بصلاحيات جديدة يتم ضبطها والنقاش المعمق حولها لتجنب كل ما من شأنه عرقلة السير الطبيعي لحركة النهضة الجديدة.