طالب سكان شاليهات درموش2 بالبرج البحري، السلطات المحلية، بالتدخل العاجل لحمايتهم من الاعتداءات المتكررة التي يتعرضون لها من قبل لصوص وشبان منحرفين، الأمر الذي حول حياتهم إلى هاجس حقيقي. وحسب ما أكده السكان في حديثهم مع يومية البلاد، فإن ظاهرة السرقة استفحلت بشكل يثير الرعب في نفوس المقيمين بذات الحي، حيث يقوم اللصوص بتحطيم النوافذ والأبواب ويسرقون كل ما تطاله أياديهم، مستعملين أسلحة محظورة ويحاولون الاعتداء على النساء، وأضافوا أنهم كلما وقع حادث من هذا النوع يتصلون بمصالح الأمن لكن تدخلات هذه الأخيرة غالبا ما تكون متأخرة، وهو ما أثار استهجان واستغراب السكان، الذين قالوا إنهم يتخوفون من هذا الوضع، لاسيما في ظل التماطل التام للسلطات المحلية والأمن للمحنة التي يتخبطون فيها. وما زاد من حدة غضب هؤلاء أنهم كلما توجهوا إلى مركز الشرطة لطلب النجدة يردون عليهم أن التدخل لحمايتهم ليس من صلاحياتهم واختصاصهم. وأكدوا أنه على الوالي أن يضمن لهم الأمن، مهددين أنه إذا بقي الوضع على هذا الحال فقد يلجأون إلى إجراءات خاصة لحماية أنفسهم، ويحملون ما قد يحدث للسلطات في الوقت الذي لم تستطيع أجهزة الأمن حمايتهم. للإشارة يقيم سكان شاليهات درموش2 في البيوت الجاهزة في البيوت الجاهزة منذ 9 سنوات بعضهم من منكوبي زلزال ماي 2003م والبعض الآخر من قاطني البيوت القصديرية وتم ترحيلهم لهذه الشاليهات بغية القضاء على السكنات الهشة والبيوت الفوضوية بالعاصمة، رغم الوعود التي تلقوها من الجهات المعنية بترحيلهم لسكنات اجتماعية لائقة، لكنهم لايزالون لحد الساعة يكابدون مرارة وقساوة الحياة. من جهتنا حاولنا الاتصال برئيس بلدية البرج البحري بغية الاستفسار عن معاناة سكان حي درموش، لكننا لم نتمكن من ذلك بسبب عدم الرد عن مكالمتنا.