أعلن مسؤول في وزارة الخارجية التونسية، أن مجموعة ليبية مسلحة اختطفت منذ مساء أول أمس، 80 تونسيا على الطريق التي تربط بين معبر راس الجدير الحدودي المشترك بين تونس وليبيا، والعاصمة الليبية طرابلس. وقال سمير الجماعي مدير الشؤون القنصلية بوزارة الخارجية التونسية في مؤتمر صحفي أمس، إن السلطات التونسية شرعت في إجراء «اتصالات على أعلى مستوى مع نظيرتها الليبية من أجل الإفراج في أسرع وقت ممكن عن التونسيين المحتجزين» الذين قال إنهم «لم يتعرضوا لأي أي مكروه ويعاملون معاملة حسنة». وفي الأثناء، ينوى المجلس الانتقالي الحاكم في ليبيا الذي يترأسه مصطفى عبد الجليل سحب الثقة من حكومة عبد الرحيم الكيب التي تتعرض للانتقاد بسبب فشلها في تفعيل الجيش وفرض الأمن في البلاد، حسب ما أعلن احد أعضاء المجلس فى تصريحات صحفية. وأوضح أحد أعضاء المجلس فتحي الباجة أن 54 من أصل 73 عضوا يشاركون دوريا في اجتماعات المجلس أعربوا عن نيتهم سحب الثقة من الحكومة، مضيفا أن «الأعضاء ال54 يمثلون الأكثرية، إذن فالحكومة ستسقط بسبب فشلها في حل الملفات المهمة العالقة». ومن جانبه، قال المتحدث باسم المجلس الانتقالي محمد الحريزي إنه لم يصدر قرار بعد حيال إقالة الحكومة التي تشكلت في نوفمبر 2011، مضيفا أن سحب الثقة من الحكومة «لم يطرح على التصويت». وأكد أن أعضاء المجلس الانتقالي «قاموا فقط بجمع توقيعات» حول سحب الثقة من الحكومة. وأعرب المجلس عن امتعاضه من عمل الحكومة خصوصا بعد فشلها في تحريك الملفات الشائكة ومنها حل الميليشيات المسلحة المؤلفة من المتمردين السابقين الذين قاتلوا نظام معمر القذافي. من ناحية أخرى، نفى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمس، ادعاء الرئيسة السابقة لمؤسسة «أريفا» الفرنسية النووية أنه سعى إلى بيع مفاعل نووي إلى العقيد الليبي الراحل معمر القذافي في منتصف 2010. وقال ساركوزي في تصريحات تلفزيونية «لم يكن هناك مجال قط لبيع مفاعل إلى السيد القذافي». وجاء نفي ساركوزي بعد أسبوع من تحدث آن لوفرجيون المدير التنفيذي لأريفا حتى 2011 في مقابلة عن هذا الادعاء في موقع مجلة لكسبريس الفرنسية على الانترنت الأسبوع الماضي. وكانت لوفرجيون مساعدة للرئيس الاشتراكي الراحل فرانسوا ميتران وتشير توقعات إلى احتمال أن تصبح وزيرة في أي حكومة اشتراكية في المستقبل برئاسة فرانسوا هولاند.