اتهمت الرئيسة السابقة لمجموعة أريفا النووية الفرنسية المملوكة للدولة, الرئيس نيكولا ساركوزي بأنه حاول بيع مفاعل نووي لليبيا في عهد العقيد الراحل معمر القذافي . وقالت آن لوفيرجون في مقابلة نشرت أمس الثلاثاء على موقع صحيفة لاكسبرس الإلكتروني إن ساركوزي اقترح في جوان 2007 بيع مفاعل نووي لحكومة القذافي لاستخدامه في تحلية المياه المالحة. وأضافت أنها عارضت الفكرة بشدة، وعقدت اجتماعا لبحث الموضوع مع مستشار لساركوزي ورئيس شركة الكهرباء الحكومية إيدياف عام 2010. وألقت لوفيرجون باللوم على ساركوزي الذي يواجه معركة صعبة للفوز بولاية ثانية، قائلة إنه أسس نظاما "استقطابيا" داخل الشبكة النووية الفرنسية. وأضافت أن هذا النظام اقترح نقل حقوق ملكيتنا الفكرية العالمية للصينيين وبيع الطاقة النووية في دول من غيرالمعقول بيعها لها. وتابعت أن ساركوزي عرض عليها منصبا بحكومته بعد انتخابه عام 2007 لكنها رفضت. وأٌبعدت لوفيرجون عن منصبها في جوان الماضي بعد عشر سنوات على رأس مجموعة أريفا، أكبر شركة مصنعة للمفاعلات النووية بالعالم. ونفى ساركوزي في مارس الماضي حصوله على أي أموال من القذافي لتمويل حملته الرئاسية الأولى عام 2007، كما جاء في عدة مواقع إخبارية. وكان موقع ميديابارت قد كشف أن النظام الليبي أعطى أكثر من 65 مليون دولار لحملة ساركوزي، مستشهدا بوثيقة تستخدم بالتحقيق في تفجير وقع عام 2002 بمدينة كراتشي الباكستانية قتل فيه 11 مواطنا فرنسيا.