نددت أمس حركة النهضة باعتماد السلطات العمومية لجمعية يهودية ممثلة للديانة اليهودية بالجزائر بصفة رسمية، وهو الاعتماد الذي كشفت عنه تقارير إعلامية. وقالت النهضة، في بيان تلقت ''البلاد'' نسخة منه،''إننا نتساءل عن سر فتح هذا الملف في هذه الظروف وماذا ستجني الجزائر من وراء هذا الاعتماد''. وأضاف البيان أن السلطات، ''تريد من هذا الموقف بما تطرحه من تأصيل اليهود وفتح المعابد، هو أصلا غير موجود وانتهى مع انتهاء الاستعمار الفرنسي''. وأشارت الحركة إلى تزامن إنشاء الجمعية، مع اشتداد حملة التنصير ''في إطار الإنجيليين الجدد والمتحالفين مع اليهود''، واعتبرت قرار السلطات ''رضوخا للمطالب الغربية لاسيما اللوبي اليهودي، الذي يهدف إلى جعل الجزائر مركزا لنشر نوادي الروتاري، والحركات الماسونية، وهي خطوة في اتجاه الضغط على الجزائر للتطبيع مع إسرائيل''. كما وصفت القرار، بأنه ''خطوة غير مسبوقة تمهد لعودة الأقدام السوداء، والمطالبة بالحقوق الموهومة في استرجاع الأملاك المرتبطة بالحقبة الاستعمارية وهي ليست ملكا لهم''. ودعا البيان الحكومة إلى التراجع عن قرارها ''الخطير''، و''احترام مشاعر الشعب الجزائري خصوصا مع المذابح والمجازر التي اقترفها الكيان الصهيوني في غزة خاصة، وفلسطين عامة، والذي لا يتوانى عن الاعتراف بيهودية دولته''.