تظاهر عشرات الآلاف في ميدان العباسية وشارع الخليفة المأمون في محيط وزارة الدفاع شمال القاهرة أمس، مطالبين برحيل المجلس العسكري عن السلطة وتسليمها للمدنيين. وتبادل متظاهرون وقوات من الجيش المصري الرشق بالحجارة ة قرب وزارة الدفاع بشمال القاهرة بعد ساعات من بدء مظاهرات حاشدة مناوئة للمجلس العسكري. واستمر الاشتباك دقائق ونقل متظاهرون ثمانية من زملائهم مصابين بجروح في الرأس جراء الرشق بالحجارة. واستخدمت قوات الجيش خرطوم مياه في محاولة رد المتظاهرين للوراء. ورفع المتظاهرون الذين انضموا إلى آلاف المعتصمين في ميدان العباسية، خلال مظاهرات الجمعة التي حملت اسم «جمعة النهاية»، لافتات كتب عليها «يسقط يسقط حكم العسكر»، و«الشعب يريد إسقاط النظام»، ورددوا هتافات مناهضة للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، فيما تسود حالة من الهدوء الحذر في مناطق الاعتصام المتواصل منذ نحو أسبوع. وعلى الجانب الآخر كثَّفت عناصر الجيش من تواجدها أمام وزارة الدفاع والشواراع المؤدية لها وقامت بوضع أسلاك شائكة وإطلاق التحذيرات على المعتصمين بضبط النفس، واستمر إغلاق الطرق المؤدية للاعتصام بالمتاريس الحديدية من قبل بعض اللجان الشعبية المتواجدة على أول شارع الخليفة المأمون من قبل بعض اللجان الشعبية التي تقوم بالتحقيق من هوية المنضمين للمعتصمين. وتجمَّع المعتصمون حول شاحنة وضع فوقها مكبرات صوت حيث يقوم عدد من قادة الإعتصام بإلقاء كلمات تمحورت حول نقل السلطة للمدنيين، وكتابة دستور جديد «لا يُخالف شرع الله»، والإسراع بمحاكمة الرئيس السابق وقتلة متظاهري الثورة المصرية والأحداث التالية، وتطهير أجهزة الدولة من الفساد. وأقامت وزارة الصحة مجموعة من العيادات الميدانية لاستقبال أي حالات قد طارئة، وتمركزت عدة سيارات إسعاف في نقاط حول مقار الاعتصام. من ناحية أخرى، تظاهر عشرات الآلاف من المصريين في ميدان التحرير وسط القاهرة ظهر أمس، مطالبين برحيل المجلس الأعلى للقوات المسلحة عن السلطة. وأقام المتظاهرون، الذين وصلوا إلى ميدان التحرير على شكل مسيرات انطلقت من عدة مساجد في القاهرة وعدة أحياء في مدينة الجيزة، 3 منصات في وسط وأطراف الميدان، هي منصة جماعة الإخوان المسلمين، والثانية منصة «ثوار بلا تيار»، فيما الثالثة أقامها أنصار المحامي حازم أبو إسماعيل المستبعد من خوض انتخابات رئاسة الجمهورية. أ. س/ وكالات