قررت محكمة جنايات الشلف، تأجيل محاكمة 13 إرهابيا بينهم سبعة متهمين في حالة فرار يتصدرهم أمير كتيبةالوارثون الناشطة تحت إمارة الجماعة السنية للدعوة، لسلوس مدني المكنىالشيخ عاصم الى الدورة الجنائية المقبلة. وقالت مصادر قضائية لالبلادإن سبب تأجيل محاكمة هؤلاء المتهمين منهم خمسة موقوفين، تتراوح أعمارهم بين 20 و36 سنة، يعود الى طلب دفاعهم إحضار وسائل الاثبات المادية التي تبين تورطهم في عمليات إرهابية، كما أبرزت ذلك لائحة الاتهام التي تلت رفضها دفاع هؤلاء الموقوفين الخمسة في غياب سبعة إرهابيين في حالة فرار بمن فيهم الشيخ عاصم . ورفض الموقوفون أمس، قبول التهم الثقيلة التي تلاحقهم، الى أن قال أحدهم إنهم وقعوا على محضر الاتهام تحت طائلة الضغط، مفندين مشاركتهم في أعمال إرهابية.وتضمنت لائحة الاتهام التي وجهت للمتهمين في وقت سابق سبع تهم أهمها تكوين جماعة إرهابية مسلحة وحيازة متفجرات ومواد حربية ثقيلة بدون ترخيص قانوني بقصد القيام بأعمال إرهابية، على وجه غير مشروع، وهي تهم تصل عقوبتها إلى الإعدام.وأوضحت ذات المصادر، أن توقيف هؤلاء الإرهابيين، جاء على خلفية القبض على إرهابيين من ولاية المسيلة في أواخر شهر مارس من عام ,2008 كانا على متن شاحنة في جبل بطحية جنوب عاصمة ولاية عين الدفلى، أسفرت العملية الأمنية أنذاك عن حجز سلاحين من نوع كلاشنكوف وقذيفة صاروخ فارغة مع سلاح من نوع أفام وكمية من 150 كيس نوم، كانت هذه المحجوزات المحظورة موجهة إلى جماعة إرهابية كانت تنشط بذات السلسلة الجبلية. وحاول المتهمون الموقوفون الثلاثة أمس من أصل الموقوفين الخمسة نفي علاقتهم بأمير كتيبةالوارثون لسلوس مدني المدعوبالشيخ عاصموتأكيدهم على جهلهم باسمه إلا من خلال محاضر الأمن، غير أن محاضر التحقيق في هذه القضية تفيد بتورط لسلوس مدني في محاولة تجنيد عناصر إضافية الى تنظيمه، من خلال عرض أموال بلغت حدود 30 مليون سنتيم للعنصر الواحد، عن طريق علاقات كانت تجمعه بعناصر إرهابية بعين الدفلى في محاولة لضخ دماء جديدة في تنظيمه الإرهابي والبحث عن موضع قدم في المواقع الجبلية التي كانت تتحصن فيها الجماعة الإسلامية المسلحة.