هدّدت المعارضة السودانية بالانسحاب من البرلمان والنزول إلى الشارع في أحدث حلقات التوتر مع الحكومة التي اعتبرت هذه القرارات مجرد فرقعة. وأصدرت الهيئة العامة لقوى تحالف المعارضة في السودان عددًا من القرارات تأسيسًا على ما وصفته بعدم شرعية الحكومة الحالية بعد التاسع من جويلية.. ودعَت إلى الانسحاب من البرلمان وعدم الاعتراف بنتيجة التعداد السكاني في حين اعتبرت الحكومة أن تلك القرارات فرقعة إعلامية خالية من المضمون. واعتبرت المعارضة أن ما حدث الآن في السودان هو فراغ دستوري وأنه لا بد من اتخاذ إجراءات عاجلة لتحسين هذا الوضع وتصحيحه. يذكر أن اتفاقية نيفاشا حدّدت التاسع من الشهر الجاري موعداً لانطلاق الانتخابات العامة، إلا أن الحكومة السودانية أعلنت إرجاء هذا الموعد للعام المقبل بسبب عدم الانتهاء من التعداد السكاني العام، بينما أكدت المعارضة أن الموعد المحدد بالاتفاقية سيكون اليوم الأخير للحكومة رغم أن الدستور الانتقالي سكَت عن هذه النقطة. وكشف الناطق باسم المعارضة فاروق أبو عيسى ورئيس كتلة التجمع الوطني في البرلمان السوداني عن اتجاه لتحريك قواعد المعارضة الشعبية، بالنزول إلى الشارع بهدف الضغط على النظام لتشكيل حكومة قومية تدير شؤون البلاد. ورأى تحالف المعارضة في اجتماع عقده أمس أن الحكومة الحالية لم تعد شرعية، وأنها بالتالي قررت الانسحاب من البرلمان المتمثل بأعضاء التجمع الوطني الديمقراطي الذين يحتلون 14% من مؤسسات الحكم.