انتقد رئيس المجلس الشعبي الوطني عبد العزيز زياري أمس بشدة، إثارة قضية اغتيال رهبان تبحيرين من قبل دوائر رسمية فرنسية، ملمحا إلى وجود نية لتوظيف القضية، من أجل المساس باستقرار الجزائروقال زياري: ''هناك من لا يخدمه استقرار الجزائر، فيسعى بكل الطرق إلى إحياء خرافة من يقتل من؟'' واكتفى الرجل الثالث في الدولة، بهذه العبارة، لدى تطرقه إلى هذه القضية التي تحاشى الإشارة إليها بالاسم، مستخدما الأسلوب غير المباشر، وهذا في الكلمة التي ألقاها بمناسبة اختتام الدورة الربيعية للبرلمان بمقر الغرفة السفلى. ويعد زياري أرفع مسؤول رسمي جزائري، يصدر عنه موقف من القضية، التي عادت إلى الواجهة بعد اتهام جنرال فرنسي متقاعد الجيش الجزائري، بقتل الرهبان عن طريق الخطأ. في حين امتنع كل من الوزير الأول أحمد أويحيى ووزير الشؤون الخارجية، اللذين حضرا مراسم اختتام الدورة الربيعية عن الإدلاء بتصريحات للصحافة. كما خلت كلمة رئيس مجلس الأمة بذات المناسبة من أي إشارة إلى الموضوع، الذي يكتسي حساسية كبيرة بالنسبة للمسؤولين الجزائريين، لاسيما وأن مجال السياسة الخارجية يعد اختصاصا حصريا لرئيس الجمهورية يخوله إياه الدستور. وسبق للرئيس بوتفليقة وأن أعاد التنبيه لهذا الأمر، بمناسبة الجدل الذي أثارته تصريحات وزير المجاهدين الشريف عباس حول الأصول اليهودية للرئيس الفرنسي ساركوزي، في العام 2007.كما أكد رئيس الغرفة السفلى، في ذات السياق، أن ''شعبنا متمسك بترقية المصالحة الوطنية باعتبارها سبيلا إلى وحدة أبناء الجزائر وتماسكهم ونبذهم كل أشكال التطرف''. وحرص المتحدث على الإشادة ب''تضحيات قوات الأمن بكل أسلاكها، وقوات الجيش الوطني الشعبي في مواجهة الإرهابيين''.