تعيش محطة بن عكنون لنقل المسافرين حالة من الفوضى جراء الاكتظاظ والتدافع اليومي. والمتجول بالمكان لا يخفى عليه هذه الأجواء من كثرة شكاوى المواطنين خصوصا على الخط الرابط بين بن عكنون والدويرة، فبالرغم من عدد الحافلات المتوفر إلا أنه لا يسع العدد الهائل من الركاب ناهيك عن سوء المعاملة الذي يشهده الركاب من قبل الناقلين. وحسب ما ورد من المشتكين فإنه لا يكاد يتسع المكان داخل الحافلة بسبب امتلائها بالركاب مع سوء معاملة القابض والسائق، فيوميا تحصل اشتباكات بين الركاب والناقلين ناهيك عن ظاهرة السرقة أثناء التدافع. إذ يروي أحد شهود العيان أنه تعرض لسرقة هاتفه النقال للمرة الثالثة بنفس المكان أثناء التدافع بين الركاب، مضيفا أن العديد من الفتيات والعجائز يتعرضن للسرقة سواء المجوهرات أو المحفظات أو الهواتف النقاله الخاصة بهن. والغريب في الأمر أنه في بعض الأحيان تشاهد الحافلات المتوجهة إلى بابا حسن والدويرة متوقفة بالرغم من تواجد كم هائل من الركاب المنتظرين والمتوجهين إلى المكان نفسه. ويضيف المشتكون أن الناقلين يرتكبون العديد من المخالفات، فالحافلة المتجهة إلى بابا حسن أو الدويرة يغير الناقلون وجهتها إلى الدرارية بهدف الربح على حساب المسافرين مما زاد من تذمرهم وفجر غضبهم. للإشارة، فإن هذا الخط شهد أزمة نقل في الأشهر الأخيرة من سنة 2007 عندما أضرب الناقلون عن تأدية وظيفتهم مطالبين بزيادة أسعار التذاكر، واتخذت بشأنهم السلطات المعنية بالأمر التدابير العقابية حيث فصلت البعض من أصحاب الحافلات، كما أعادت الأسعار لطبيعتها إلى حين صدور الأمر من السلطات المعنية برفع الأسعار.