أدانت أمس الأول محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر، والد إحدى الفتيات، بالسجن 5 سنوات على خلفية محاولة قتل صديق ابنته، وجاء هذا الحكم بعد التماسات النيابة العامة الرامية إلى سجنه 10 سنوات، حيث بعد المداولات القانونية تقرر تكييف الوقائع من جناية محاولة القتل العمدي إلى جناية الضرب والجرح العمدي. الوقائع بدأت بتاريخ الفاتح ديسمبر المنصرم عندما تقدم المتهم إلى مركز الشرطة من أجل إخبارهم عن طعن شاب حاول اقتحام منزلهم الكائن مقره بعين النعجة. ومن بين ما دار في جلسة المحاكمة تبين أن سبب نشوب الشجار هو أن الضحية كان على علاقة عاطفية مع بنت المتهم لمدة 5 سنوات أي منذ وأن كانت ابنة المتهم عمرها 15 عاما، أما المتهم الذي استفسره القاضي عن طبيعة عمله فقد أفاد بأنه يشتغل بورشة بناء وأثناء تواجده هناك وصلته معلومات عن سلوك ابنته المنحرف، وبدأ الوالد بمراقبتها إلى أن شاهدها تنزل من سيارة الضحية وبعدها قام بضربه وضربها مما دفع الابنة إلى الهروب من المنزل، خاصة أنها تعمل كمنظفة ببنك باريبا. الضحية وأثناء استنطاقه من قبل المحكمة أنكر علاقته العاطفية بابنة المتهم وأفاد أنه يعمل كسائق «كلوندستان» وأنها زبونته، وأن وقائع قضيته بدأت في إحدى المرات حين قام بإيصالها وتعرض للضرب أما عن الواقعة فقد كان رفقة ابنة المتهم وعندما طرقوا الباب خرج الوالد بيده سكين كان يود ضرب به ابنته غير أنه تدخل ونال جزاءه حيث تسببت له الضربة بعجز قدره 60 يوما، رواية المتهم جاءت عكس ما قاله الضحية حيث أكد أنه كانت يصله مرارا وتكرارا كلام عن سلوك ابنته المنحرف إلى غاية أن شاهدتها رفقته وأن الأمر وصل إلى قيام الضحية بالتهجم على منزل المتهم وهناك فقد المتهم صوابه واخرج سكينا وطعنه. ما ميز جلسة المحاكمة هو تصريحات زوجة المتهم التي حاولت تلفيق التهمة إلى زوجها وتبرئة الضحية معتقدة أنه سيتزوجها، غير أنه أنكر معرفته أو علاقته بها.