نفت مصادر من قيادة الآفالان أمس، فشل مبعوثي قيادة الحزب للإشراف على تنصيب اللجان الولائية المكلفة بالتحضير للمؤتمر القادم، رغم عودة العديد منهم خالي الوفاض من مهامهم إلى محافظات الحزب. وقالت هذه المصادر إن العملية لم تفشل ولكنها لم تكتمل فعلا بسب عدم التحاق عدد من المكلفين بمقرات المحافظات، لكن الأغلبية منها تم تنصيبها بما في ذلك تلك التي أشيع فشلها في تحقيق المبتغى، ومن ذلك محافظة ميلة بشرق الوطن، حيث تم تنصيب اللجنة برغم تحفظ بعض الإطارات المحلية على رئيسها وهو المحافظ من منطق رفض ازدواجية المهام. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن اللجان الولائية المكلفة بتحضير المؤتمر هي بالأساس ''لجان فكرية لا تخضع للانتخاب''، ووفق شهادات عدد من أعضاء محافظات العاصمة، فإن المشرفين على العملية واجهوا الأسبوع الماضي مصاعب كبيرة في تولى تنصيب اللجان الولائية لتحضير المؤتمر رغم تولي قيادة الحزب إعداد القوائم مسبقا بسبب الانقسام الحاصل في صفوف الحزب والموروث من مرحلة الصراع بين ''التصحيحيين'' و''الشرعيين'' وطموح إطارات محلية للهيمنة على اللجان المحلية قبل الانتقال إلى المؤتمر وضمان مكان في الهياكل القيادية. وتفيد مصادر من الحزب أنه سيتم خلال الأيام القليلة المقبلة تولي مهمة إعادة هيكلة المحافظات التسع المسيرة من قبل لجان مؤقتة في خطوة لتطبيع أوضاعها من جهة وكذا الانتقال لتحضير المؤتمر التاسع المقرر مطلع السنة المقبلة. وفشلت كل المحاولات التي بذلتها قيادة الحزب منذ المؤتمر الجامع لتطبيع أوضاع هذه المحافظات التي تقع في ولايات معروفة أنها من المواقع التقليدية للآفالان كباتنة وتلمسان. كما يتم اليوم تنصيب لجنة جديدة من اللجان الفرعية السبع التي شرع فيها الأسبوع الماضي وتم لحد الآن تنصيب أربع لجان آخرها يوم الخميس.