[الاسد] ^أمين عام «حلف شمال الأطلسي» يحذر من «بلقنة» سوريا كشف دبلوماسي أمريكي تفاصيل اتفاق سري بين بلاده وروسيا حول ضرورة تنحي الأسد كشرط للاستقرار في المنطقة. وقال ماثيو تويلر سفير الولاياتالمتحدة في الكويت في تصريحات نشرتها صحيفة «الرأي» الكويتية أمس، إن بلاده وروسيا متفقتان على تنحي الرئيس السوري بشار الأسد، مضيفا «هناك اتفاقا مع الروس على ضرورة تنحي النظام الحالي في دمشق لكن هناك اختلافا معها والصين حول الطريقة». وردا على سؤال حول ما إذا كان هناك اتفاق أمريكي روسي على إيجاد حل للأزمة السورية على الطريقة اليمنية قال تويلر إن «هناك اتفاقا مع الروس على أننا نريد «النهاية نفسها» أي انتهاء العنف بأسرع وقت وعلى ضرورة تنحي النظام الحالي في دمشق لكن هناك اختلافا مع روسيا والصين حول الطريقة». وأكد وجود اتفاق مع الدول الأعضاء في مجلس الأمن على ضرورة تطبيق النقاط الست التي تضمنتها خطة مبعوث السلام الدولي كوفي عنان ومنها ضرورة نقل بشار الأسد سلطته إلى حكومة انتقالية كجزء من العملية الهادفة للوصول إلى تشكيل الحكومة الديمقراطية. ويقول مراقبون إن هذه التسوية للملف السوري يمكن أن تناقش خلال القمة التي ستعقد بين بوتين وأوباما بموسكو. وبدأت مؤشرات «توافق» دولي على صيغة حل في سوريا على الشاكلة اليمنية تتأكد يوما عن آخر، وانتقلت روسيا من التلميح إلى التصريح بقبول استثناء الأسد من أي حل قادم. وقال نائب وزير الخارجية ميخائيل بوجدانوف الخميس الماضي إن موسكو ستقبل انتقال السلطة في سوريا على غرار ما حدث في اليمن إذا قرر الشعب هذا، وذلك في أحدث التصريحات التي تهدف فيما يبدو إلى أن ينأى الكرملين بنفسه عن الرئيس بشار الأسد. وحاول بوجدانوف تخفيف الضغط عن روسيا للمساعدة في ترتيب ترك الأسد الحكم قائلا إن مصير الرئيس السوري «ليس أمرا يتعلق بنا» بل أمر يرجع للسوريين أنفسهم مؤكدا موقفا تعبر عنه موسكو منذ فترة طويلة. في السياق ذاته، حذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أندرس فوغ راسموسن من أن الحروب في البلقان في تسعينيات القرن الماضي ربما لا تختلف عما سيصيب سوريا إذا لم يتفق الغرب وروسيا على توجيه رسالة موحدة تقضي بوقف الحكومة السورية للعنف. وقال في مقابلة مع صحيفة «نيويورك تايمز» إن أعضاء الحلف يشعرون بخيبة أمل إزاء فشل حكومة الرئيس السوري بشار الأسد في الالتزام بخطة مندوب الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية كوفي عنان للسلام، مضيفا «أعتقد أن أهم جزء يمكن تعلمه من أحداث البلقان هو العواقب الوخيمة التي قد تطرأ إذا لم يتحدث المجتمع الدولي بصوت واحد، ولم يصل إلى اتفاق بشأن كيفية التعاطي مع التحديات الأمنية، وهذا ما نشهده الآن في سوريا». من ناحية أخرى، قال المتحدث باسم الوسيط المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا إن كوفي عنان يأمل أن تجتمع مجموعة اتصال دولية بشأن سوريا قريبا بهدف إعطاء دفعة قوية لخطة عنان. ومن جانبها حذرت إيران من أن ما وصفتها بالخيارات الخارجية في سوريا لن تؤدي إلا لتصعيد الأزمة، في حين قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ إن الجهود الدولية تتركز على محاولة التوصل لانتقال سلمي وإن التدخل العسكري ليس مطروحا.