أعلن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، أن الحزب لم يطلب ضمانات لسلاحه ولا للمحكمة الدولية التي تنظر في اغتيال رفيق الحريري، مشيرًا إلى أنّ طلبه هو تشكيل حكومة ''شراكة حقيقية''، مع دعوته كل الفرقاء إلى التلاقي. وقال نصر الله خلال احتفال أقامه حزب الله في بيروت: ''لا نريد ضمانات لسلاح المقاومة، لا نطلب لا من الحكومة ولا من غير الحكومة ولا من أحد في الدنيا ضمانات تتصل بسلاح المقاومة''. وأشار إلى أن ''هذا الموضوع خارج النقاش'' في المشاورات الجارية حول الحكومة، وأكّد نصر الله أن حزبه لم يطلب كذلك ''ضمانات ولن يطلب ضمانات'' في مسألة المحكمة الخاصة بلبنان، داعيًا إلى عدم استباق الأمور في موضوع المحكمة، وتابع أن أطراف الأقلية النيابية التي يعتبر حزب الله أبرز أركانها ''تفاوض الآن تحت سقف اسمه الشراكة الفعلية''. ودعا إلى التلاقي، مشيّدًا بأجواء التهدئة السياسية في لبنان، ومتوقعًا موسم اصطياف هادئًا، وقال: إنّ ''الفرصة متاحة لتشكيل حكومة وحدة وطنية نتعاون فيها جميعًا، لكنها تحتاج إلى شجاعة في اتخاذ القرار''، ناصحًا ب''عدم الاستعجال'' و''ألا يضغط أحد على الرئيس المكلف (سعد الحريري) بوقت''. وسمي النائب سعد الحريري، رئيس أكبر كتلة نيابية في البرلمان، في 27جوان رئيسًا للحكومة، ومنذ ذلك الحين يقوم باستشارات واتصالات لتشكيل حكومة وحدة وطنية.