أكد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله الاثنين أن الحزب لن يستخدم سلاحه في الداخل لتحقيق مكاسب سياسية، مشددا على انه لا يريد السيطرة على لبنان أو تغيير نظامه (لأنه بلد متنوع. * وأوضح الأمين العام لهذا التنظيم الشيعي انه سيسعى إلى توسيع دائرة تمثيل حلفائه في حكومة الوحدة الوطنية المقبلة متجنبا الحديث عن المواجهات الأخيرة التي اندلعت أخيرا بين مناصري المعارضة والأكثرية. * وقال نصر الله في مهرجان في الضاحية الجنوبيةلبيروت في عيد المقاومة والتحرير، حضره عشرات الآلاف من مناصري حزب الله "أؤكد على البند الوارد في اتفاق الدوحة بعدم استخدام السلاح لتحقيق أي مكاسب سياسية". * وتعهد الفرقاء اللبنانيون بموجب اتفاق الدوحة الذي وقعته الأكثرية والمعارضة الأربعاء الفائت "عدم تكرار استخدام السلاح لتحقيق مكاسب سياسية"، وذلك في ضوء المواجهات الأخيرة بين مناصري المعارضة والأكثرية ردا على قرار حكومي اعتبره نصر الله بمثابة إعلان حرب على المقاومة. * وتساءل نصر الله "لمن كان يكدس السلاح الأخر ولمن كان يعد ولمن كان يدرب"، في إشارة الى البعض في فريق الموالاة. * وشدد في المقابل على ان "سلاح الدولة يعني سلاح الجيش والقوى الأمنية، وهو للدفاع عن الوطن وحماية المواطنين وبسط الأمن". * من جهة أخرى قال نصر الله "نحن لا نريد السلطة في لبنان ولا نريد السيطرة على لبنان ولا نريد ان نحكم لبنان". * وتطرق نصر الله إلى تأليف الحكومة المقبلة غداة انتخاب الرئيس ميشال سليمان الذي سيبدأ الأربعاء الاستشارات النيابية لتسمية رئيس الوزراء المقبل، لافتا إلى أن الحزب سيسعى إلى توسيع دائرة تمثيل حلفائه. وقال نأمل تمثيل كافة الفرقاء المعارضة وليس حزب الله وحركة أمل او تكتل التغيير والإصلاح برئاسة الزعيم المسيحي ميشال عون، فقط في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الجديدة ونحن مستعدون للتخلي عن حصتنا. وأقام حزب الله احتفاله المركزي في الذكرى الثامنة لانسحاب إسرائيل من جنوب لبنان في 25 ماي 2000 في قلب الضاحية الجنوبيةلبيروت، وتحديدا في ملعب الراية في محلة صفير الذي تحول بحرا من إعلام حزب الله الصفراء. * وتحدث نصر الله على عادته عبر شاشة عملاقة لدواع أمنية وسجل إطلاق عيارات نارية كثيفة في أجواء بيروت اثر انتهاء خطابه.