علمت «البلاد» من مصادر قضائية أن محكمة الحراش، أحالت هذا الأسبوع ملف شبكة سرقة السيارات وتزوير وثائقها على غرفة الاتهام للفصل فيها والنظر في تكييف الوقائع، وذلك بعد أشهر من التحقيق الذي كشف عن مخططات العصابة التي طالت عددا من السيارات عالية الجودة تمت سرقتها بالاستعانة بفتاة يستخدمها رئيس العصابة لتمويه مصالح الأمن في الحواجز الأمنية. تحقيق الفرقة الجنائية للشرطة القضائية بالمقاطعة الشرقية، أفضى إلى تفكيك شبكة تضم 6 أفراد تحترف سرقة السيارات وتزوير هياكلها وملفاتها القاعدية وتوقيف رأس العصابة (م.ن)، 36 سنة، متلبسا بالسرقة، وهو مبحوث عنه في أربع قضايا مشابهة، ظل متخفيا لسنوات عن عيون مصالح الأمن. وتبين أنه تورط في سرقة أكثر من 100 سيارة في ست سنوات من نشاطه الإجرامي في العاصمة وضواحيها. هذا الأخير الذي مكنته مهنه كميكانيكي ومختص في كهرباء السيارات من سرقة شاحنة من نوع «أش «100 وسيارة من نوع «شوفرولي» في ظرف دقائق دون أن ينتبه إليه أحد. ولم تحل التكنولوجيا العالية المزودة بها السيارات من آخر طراز دون إقدامه على السرقة.. المتهم يكثف نشاطه في يوم الجمعة على وجه التحديد. لتمويه نشاطاته، كان يعمد عادة إلى استغلال فتاة متحجبة في تحركاته حتى لا يثير الانتباه، واعترفت هذه الأخيرة عند مواجهتها بالاتهامات بنشاطها في الشبكة، المتمثل في مرافقة عناصرها والرأس المدبر على وجه التحديد للإفلات من مراقبة مصالح الأمن في الحواجز الأمنية. كما تم توقيف متهمين ضمن الشبكة دون عمل فيما لاتزال البقية في حالة فرار. وتجدر الإشارة إلى أن هؤلاء المتورطين في القضية تم القبض عليهم وبحوزتهم عدد معتبر من مفاتيح السيارات المسروقة التي تم حجزها بسيدي عيسى.