كشفت مصالح الشرطة القضائية في ندوة صحفية عقدتها صباح أمس بمقر مديرية أمن عنابة، عن تمكن عناصرها من وضع حد لنشاط 3 عصابات متكونة من 13 فردا غالبيتهم مسبوقين قضائيا، تمكنوا خلال العاصفة الثلجية التي اجتاحت الولاية الشهر المنصرم من سرقة 27 سيارة، 3 منها أجنبية تمت عمليات تمريرها من الحدود الشرقية عبر ولاية تبسة. وأفاد رئيس الشرطة القضائية أن عمليات توقيف المتورطين تمت بناء على شكاوى الضحايا، لتنطلق مباشرة تحقيقات وتحريات واسعة، عقب التوصل لتحديد أساليب سرقة هذه السيارات من أنواع “شوفرولي” و”سيمبول” النسبة الكبيرة منها لسهولة فتحها، مضيفا أنه يتم استخدام جهاز “نايمان” الذي يمكن من فتح زجاج السيارة بسهولة وتعطيل عمل جهاز الإنذار لنزع المقود فيما بعد، مع استخدام جهاز يدعى البرنامج الحسابي الذي يعطل عمل أي شريحة أمنية مزودة في السيارة التي يتم وضعها في مواقف خاصة، تتم العودة لاسترجاعها بعد يوم أو يومين، وتهريبها عبر الطريق السريع رقم 44 الخالي من الحواجز الأمنية أو المسالك والطرقات المجاورة، بالاستعانة أحيانا بمن يسمى الدليل، وهو شخص يقوم بكراء سيارة تتلخص مهمته في ضمان أمن الطريق أو المسلك الخالي من أي عناصر أمنية. ويتم التوجه لاحقا بالسيارات المسروقة إلى باتنة أو عين مليلة، أين تباشر عمليات التفكيك وإعادة بيعها على شكل قطع غيار أو إعادة تزوير وثائقها ليتم بيعها كاملة لاحقا، علما أن المعنيين يقومون باستبدال شرائح الهاتف للتمويه على الجهات الأمنية وضمان عدم التوصل لتحديد هويتهم. وأضاف المتحدث ذاته أن المتهمين الذين ينحدرون من ولايات سكيكدة، عنابة، عين مليلة بأم البواقي وباتنة، قد تم توقيفهم بشكل متقطع، حيث تم أولا توقيف 3 عناصر استحوذوا على 3 سيارات ثم 7 أفراد تمكنوا من سرقة 7 سيارات و3 أشخاص تمكنوا من إدخال 3 سيارات أجنبية فاخرة للتراب الجزائري من ولاية تبسة. وتوصلت التحقيقات إلى لجوء أفراد هذه العصابات للمقابر من أجل تدوين معلومات تخص أسماء وألقاب وتواريخ ميلاد أشخاص متوفين يتم استخدامها في استصدار وثائق رسمية تستعمل في تزوير ملفات السيارات المسروقة، وقد تمت مباشرة تحقيقات حول الجهات الإدارية في الدوائر والبلديات المتورطة في استصدار هذه الوثائق الوهمية عبر ولاية عنابة والولايات المجاورة. من جانب آخر، وتبعا لاتساع رقعة سرقة السيارات التي شهدتها ولاية عنابة من خلال الاستيلاء على 13 سيارة في شهر واحد فقد أعطيت تعليمات للقائمين على الحواجز الأمنية للاطلاع على البطاقات الرمادية للسيارات والتعرف على الرقم التسلسلي لهيكل السيارة الذي يستحيل أن يتشابه بين سيارتين. تجدر الإشارة إلى أن مصالح أمن عنابة وفي إطار محاربة الجريمة ووضع حد لعمليات السرقة بمختلف أنواعها كانت قد تمكنت من توقيف 9 أشخاص ببلدية سيدي عمار، يمتهنون عمليات سرقة المنازل تمكنوا من سلب ممتلكات 14 ضحية قدموا لوكيل الجمهورية من أجل إنهاء كامل الإجراءات القضائية ضدهم.