كشف مصدر أمني أن شبكة إجرامية جديدة اختصت في سرقة السيارات تشكلت بشرق الوطن ووسعت دائرة نشاطها من ولاية قسنطينة إلى ولايات أخرى· وتستهدف هذه العصابة سيارات من نوع شوفرولي وفي مقدمتها أفيوب· وأكد ذات المصدر أن السرقات انتشرت خاصة بولايات قسنطينة وسطيف وعنابة إلى جانب قالمة وسوق أهراس، فيما سجلت آخر عملية قبل يومين استهدفت سيارتين من نوع ''أفيو'' بأحد أحياء قسنطينة في وقت واحد· أما عن سرقة هذا النوع من السيارات فقد طال ولاية قسنطينة بحوالي 15 سيارة منذ شهر فيفري إلى مارس، دون الإلمام بكامل الحصيلة عبر العديد من الولايات، خاصة في الناحية الشرقية من تراب الوطن· وقالت المصادر الأمنية أن التحقيق فتح حول علامة شوفرولي نظرا لتكرار سرقة ذات النوع، بعد أن حامت الشكوك حول الهدف من وراء استهدافها دون نوع أخر، رغم وجود سرقات متكررة لأنواع أخرى، لكن ليس بنفس الحجم، ما دفع إلى نشر تعليمة إلى كافة نقاط التفتيش بمراقبة السيارات، خاصة في مخارج الولايات· كما تم إخطار مصالح الدرك الوطني لتعزيز نقاط المراقبة· وأضاف ذات المصدر في تصريحات ل الجزائر نيوز، أن مصالح الأمن قد فتحت تحقيقات شملت العديد من مناطق التراب الوطني وفي مقدمتها أسواق قطع غيار السيارات بكل من عين مليلة والعلمة وتاجنانت· ورجحت المصادر الأمنية سبب استهداف هذا النوع من السيارات إلى سهولة اختراق نظام الإغلاق دون اللجوء إلى تحطيم أي جزء من أجزاء السيارة· كما رجحت احتمال منع تسويق قطع الغيار المستعمل وتشديد الخناق عبر الحدود خاصة الحدود الشرقية للوطن، ما دفع إلى اللجوء إلى سرقة السيارات وتفكيكها وبيعها بأسعار تنافسية مع قطع الغيار الجديدة والأصلية· شوفرولي تجهل سبب استهداف سياراتها لم يذكر الوكيل المعتمد لشوفرولي في الجزائر، سببا بعينه لاستهداف سيارات شوفرولي وفي مقدمتها طراز آفيوب· وقال مصدر مسؤول، إن السرقة لا تمس شوفرولي لوحدها، بل إن الأمر يمتد إلى باق الوكلاء وبالتالي فإن المشكل يتعلق بجميع الوكلاء المعتمدين في الجزائر وليس شوفرولي لوحدها رغم استفحال الظاهرة وفتح مصالح الأمن تحقيقا حول خلفياته·