تعزيزات أمنية كبيرة بالمنطقة الحدودية مع عين الدفلى أكدت مصادر عليمة ل«البلاد»، حالة التأهب الأمني غير الاعتيادية بالشريط الحدودي الشرقي بين ولايتي الشلف وعين الدفلى إلى غاية البلديات المطلة على جبال الظهرة شمال غرب عاصمة ولاية الشلف، وقد تم تسجيل تحركات مكثفة لمختلف الأجهزة الأمنية المشتركة خلال الأيام الأخيرة بالمنطقة المتاخمة لجبال الظهرة إلى غاية سلسلة جبال «رمان» التي تطل على الشريط الساحلي للولاية ذاتها، وربطت مصادرنا التحرك الأمني، بتسرب أخبار ومعلومات عن محاولة جماعة إرهابية مسلحة مجهولة العدد يعتقد أنها تنتمي إلى تنظيم ما بات يسمى بالقاعدة في بلاد المغرب العربي حاولت الاحتماء مجددا بأدغال غابات الشريط الساحلي في جهته الغربية. وتبرز المعطيات المتوفرة لدينا، أن إنزالا أمنيا مكثفا شهدته البلديات الشمالية والغربية ظهيرة أمس تحت إشراف وحدات عسكرية مختصة في مطاردة الإرهاب، بهدف اقتفاء آثار جماعة إرهابية مسلحة عاودت نشاطها بالجهة بعد فترة طويلة من الاستتباب الأمني، ورجحت المصادر ذاتها أن تكون المجموعة الإرهابية من بقايا الخلية التي يرأسها أمير إرهابي ينحدر من بلدية واد قوسين شرق ساحل الشلف، كان ينشط على محور البلدية وتيبازة قبل أن يتسلل إلى الشريط الساحلي وينقل معسكر رعبه إلى البلديات الساحلية مثلما وقع الحال السبت الماضي إثر وقوع اشتباك أمني ساخن بين عناصر الجماعة الإرهابية وقوات الجيش التي كانت تمشط المنطقة. في سياق متصل بالموضوع، تؤكد فيه المعلومات الواردة من الجهة الشمالية، أن حوالي 6 بلديات بذات الضفة تشهد حصارا أمنيا غير معتاد من خلال قيام وحدات عسكرية بمحاصرة كل المنافذ المؤدية إلى الجهات الأخرى لمنع فرار أفراد المجموعة الإرهابية، هربا من الحصار المضروب عليها. وتحدثت معلومات متواترة أخرى عن دخول القوات الجوية في الخط نفسه، حيث شوهدت مروحيات تجوب سماء الجهة الشمالية. وحسب مصدر أمني، فإن المخطط الأمني الجديد له علاقة بالحصار العسكري الذي تفرضه قوات الجيش بغابة ملورة ببلدية عين التركي شمال شرق ولاية عين الدفلى. وقد أسفرت العملية الأمنية إلى حد الآن، عن القضاء على ثلاثة إرهابيين واسترجاع أسلحتهم مع تدمير العشرات من الكازمات في المنطقة المطلة على جبال عين النسور في الحدود المشتركة مع ولاية تيبازة. وقد دفعت العملية العسكرية الضخمة، عناصر الجماعة الإرهابية التي كانت تنشط على مثلث عين التركي، تاشتة والداموس، إلى التسلل للشريط الساحلي بالشلف في محاولة لفك الحصار المفروض عليها وتفادي ضربات عسكرية موجعة، علاوة على إعادة إحياء النشاط الإرهابي بالمنطقة ذاتها.