^ غضب بعض المخرجين من تومي بعد رفض مشاريعهم ليس مهنيا يحضر المنتج والمخرج لمين مرباح لإنجاز فيلم جديد في إطار الذكرى الخمسين لاسترجاع الاستقلال بعنوان «معتقل بوغار». وقال في حديث ل«البلاد» إن العمل يروي وقائع تاريخية جرت في معتقل «بوغار» التابع لولاية المدية، وسيكون الفيلم الذي ينطلق تصويره في الخامس جويلية القادم، محطة هامة اقتبسها مخرج العمل من مذكرات أحد المجاهدين في المنطقة، والذي عانى ويلات تعذيب الاستعمار الفرنسي، وشهد ما كان يحدث داخل ذلك المعتقل من اعتداءات وانتهاكات في حق جزائريين آمنوا بأن ثمن الحرية يجب أن يدفع لتنعم الجزائر بحياة أفضل وكرامة في ظل السيادة الكاملة والاستقلال. ويرى مرباح أن هذا الفيلم سيحظى بنجاح كبير قدره بنسبة ثمانين بالمائة، وذلك بالنظر إلى مضمون نصه وأهمية الأحداث التاريخية التي يقف عندها والمحددة في الفترة 1960 -1962. في السياق ذاته، استبعد محدثنا مثل كثيرين، أن تكون الأعمال التي برمجت في إطار الاحتفال بالذكرى الخمسين لاسترجاع الاستقلال جاهزة للعرض يوم الخامس جويلية القادم، وقال إن هذا التاريخ سيكون مجرد موعد للانطلاق في إنجاز المشاريع فقط. وتحدث مرباح عن احتجاج بعض المخرجين على اختيار وزارة الثقافة لمجموعة من المشاريع السينمائية دون أخرى، والتي ستعرض في إطار الاحتفال ب«خمسينية» استرجاع الجزائر لاستقلالها بناء على اعتبارات قالوا في بيان أصدروه مؤخرا، إنها أدت إلى تهميشهم. وقال إن هذا ليس تصرفا مهنيا من هؤلاء المخرجين كون لجنة القراءة بوزارة الثقافة التي يرأسها المخرج موسى حداد؛ انتقت ما يقارب ال22 مشروعا من أصل ثمانين كان قد تقدم بها منتجون تنفيذيون وليسوا مخرجين. من ناحية أخرى، قال مرباح إن الموافقة على مشاريع «الخمسينية» جاء بعد عمل مضنٍ ودراسة ممحصة لكل المشاريع التي تمت قراءتها جيدا انطلاقا من شهر ديسمبر من السنة الماضية إلى غاية أفريل 2012 ليتم في الأخير اختيار 11 نصا لفيلم روائي وتسجيلي قصير، بالإضافة إلى العدد نفسه بالنسبة للأفلام الروائية الطويلة.