أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنها لا تخشى أي انتخابات قادمة؛ في حال توفر متطلبات إجرائها من رفع الحصار وإعادة الإعمار والإفراجُ عن النواب الأسرى لدى الاحتلال، إضافة إلى ضمانات دولية بعدم تعرُّض النواب في المستقبل للاعتقال، وانتخاب أعضاء جُدد للمجلس الوطني الفلسطيني بالخارج، وإعادة تشكيل اللجنة القضائية للانتخابات المركزية. وقال الدكتور سامي أبو زهري، المتحدث باسم الحركة، في كلمة ألقاها خلال مهرجان نظَّمته الكتلة الإسلامية في شمال قطاع غزة لتكريم الطلبة المتفوقين، ''نحن متمسكون بتحقيق الوحدة الفلسطينية''، مشدِّدًا على أن حماس بذلت وما زالت تبذل جهودًا كبيرةً من أجل تحقيق المصالحة. وأضاف ''عندما ذهبت حماس إلى الحوار أبدت كلَّ مرونة، وتعاملت بكل إيجابية مع العروض المصرية التي عرقلها الطرف الآخر برفضه الإفراج عن المعتقلين السياسيين، ضاربًا عرض الحائط بكلَّ التفاهمات السابقة''، مشيرا إلى أن حركة فتح تماطل في الحوار للوصول إلى مطلع شهر يناير من العام القادم، لاعتقادها أن الانتخابات في هذا الوقت ليست في مصلحة حماس. من جهة ثانية ذكرت متحدثة عسكرية باسم جيش الاحتلال الصهيوني أن فلسطينيًا أصيب برصاص جنود الاحتلال، وذلك بذريعة أنه اقترب من الجدار الفاصل بين قطاع غزة ومناطق الاحتلال. وأكدت مصادر طبية فلسطينية إصابة مواطنين فلسطينيين اثنين بشظايا قذيفة صهيونية في المنطقة نفسها. باسم الاحتلال أن هذا الفلسطيني قد شوهد بينما كان يقترب من الجدار في قطاع معبر ناحال عوز شرق مدينة غزة. وبعد طلقات تحذيرية، فتح جنود الاحتلال النار في اتجاهه، مما أدى إلى إصابته ونقله إلى المستشفى. وفيما يتعلق بإصابة المواطنين الفلسطينيين الآخرين ادعت المتحدثة أنهما كانا أطلقا صواريخ على دورية صهيونية، فقامت دبابة بإطلاق قذيفة عليهما مما أدى إلى إصابتهما. من جهته قال الطبيب معاوية حسنين مدير عام دائرة الإسعاف والطوارئ: ''أصيب مقاومان اثنان بشطايا قذيفة إسرائيلية شرق مدينة غزة عقب اشتباكات دارت بين المقاومين وجيش الاحتلال، وجروحهما توصف بأنها متوسطة''. من ناحية أخرى اعتقلت قوات الاحتلال فجر أمس سبعة مواطنين فلسطينيين في أنحاء مختلفة من الضفة الغربيةالمحتلة. وقال جيش الاحتلال إن قواته اعتقلت سبعة ممن أسماهم بالمطلوبين، وجرى نقلهم إلى مراكز التحقيق للاستجواب. وذكرت إذاعة صوت الأقصى أن حملة الاعتقالات تركزت في مدينتي بيت لحم وأريحا والقرى التابعة لهما. وينفذ جيش الاحتلال بشكل شبه يومي حملات دهم وتفتيش في معظم أنحاء الضفة بزعم البحث عن مطلوبين لديه بتهمة مقاومة الاحتلال.