بعد الانقسامات الداخلية التي شهدها الحزب بهاتين الولايتين قرر الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، توسيع عدد محافظات الحزب من 54 محافظة إلى 57 محافظة، من خلال إضافة محافظتين في وهران ومحافظة في المسلية تكون عاصمتها بوسعادة، وهذا كخطوة أولية لاحتواء الخلافات التي شهدتها هاتان المحافظتان منذ أن شرع الحزب العتيد في تجديد هياكله في السداسي الثاني من سنة 2010. ويأتي قرار الأمين العام للأفلان عبد العزيز بلخادم، بتشكيل محافظات جديدة بعد أن شهدت محافظتين بعض المشاكل، حيث طالب عدد من نواب البرلمان بغرفتيه وأعضاء من اللجنة المركزية بوهران بضرورة التحرك السريع للقيادة الوطنية من أجل الفصل في مسألة المحافظة الحالية التي يرون أن تركيبتها لا تتماشى ورغبات مجموعة كبيرة من المناضلين على مستوى القسمات، ناهيك عن بعض الأوجه الفاعلة في الساحة المحلية، وهو التوجه الذي يحركه خصوم المحافظ الحالي مصطفى عبيد، إذ يصرون على ضرورة تأسيس محافظتين إضافيتين تتمتعان بالصلاحيات نفسها التي تتمتع بها المحافظة الحالية لحزب جبهة التحرير الوطني بولاية وهران، غير أن المقربين من قيادة الحزب بوهران يرون أن العقيد عبيد دفع ثمن تعنته وانفراده في القرارات، وكانت آخر خرجاته أنه أقدم على رفض القائمة الانتخابية الخاصة بالتشريعيات السابقة لاحتوائها بعض الأسماء التي يعتبرها عبيد خصوما له، بالرغم من أن هذا الأخير كان متصدر القائمة ما جعل بلخادم يُقصيه من القائمة ويغيره برئيس المجلس الشعبي الولائي لولاية وهران، ما دفع بعبيد إلى اختيار صف المعارضة. ورغم أن المحافظ الحالي مصطفى عبيد الملقب بالعقيد، حاول خلال انعقاد دورة اللجنة المركزية الأخيرة بسيدي فرج، استدراك ما بدر منه من تصرفات اتجاه الأمين العام للأفلان، إلا أن بلخادم أصر على احتواء الانقسامات والخلافات بأفلان وهران، وتنصيب محافظتين جديدتين لإعادة لم شمل المناضلين والاستعداد للانتخابات المحلية القادمة، ومن المنتظر أن توكل مهمة عقد الجمعيات العامة للمحافظتين الجديدتين إلى أحد أعضاء اللجنة المركزية المقربين من بلخادم والمتميز بقدرته على جمع الشمل، خاصة أن هذا الإجراء لن يكون سهل التطبيق نظرا للنزاع الذي قد يحدث على انتماء بعض القسمات والبلديات وذلك للحسابات المرتبطة بالانتخابات المحلية. وفي الإطار نفسه ستخرج من رحم محافظة الأفلان بالمسيلة، محافظة جديدة يكون مقرها بوسعادة، حيث سترحب القسمات المحيطة ببلدية بوسعادة بقرار بلخادم، بعد أن اشتكت في العديد من المرات بالإقصاء الذي تتعرض له من قبل محافظة المسيلة وذلك لاعتبارات جهوية، وكانت آخر الأحداث إقدام المنتخبين الأفلانيين بالبلديات القريبة من بوسعادة على تقديم استقالاتهم احتجاجا على نقل قطب جامعي إلى المسيلة كان من المقرر تشييده ببوسعادة.