انتهت المهلة الزمنية التي حددها الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم، للمشرفين على عملية تجديد مكاتب المحافظات، حيث كان من المنتظر أن يتم الانتهاء من العملية كلها قبل نهاية الشهر المنقضي، غير أن أعضاء المكتب السياسي لم يتمكنوا من تجديد سوى 28 مكتب محافظة، وشهدت هذه العملية سقوط محافظين في الانتخاب وانسحاب ثلاثة آخرين من العملية الانتخابية· وقد حددت قيادة الأفلان تاريخ 15 أفريل الحالي كآخر أجل لاستكمال هيكلة مكاتب المحافظات ال 54 بعد أن وصل عدد المحافظات التي أنهت العملية لغاية مساء أمس إلى 28 محافظة، رغم أن التعليمة التي وجهها الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم تشدد على ضرورة أن ينهي أعضاء المكتب السياسي هيكلة مكاتب المحافظات قبل 31 مارس المنصرم، غير أن الشبوهات التي حدثت في تجديد مكاتب القسمات والطعون الكثيرة التي رافقت تلك العملية دفعت بالمناضلين في عدد من المحافظات إلى عرقلة عمل المشرف· كما حدث في محافظات بجاية، ورفلة، الأغواط، المسيلة، قسنطينة، التي رفض مناضلوها استكمال عملية الهيكلة إلى غاية إعادة النظر في بعض مكاتب القسمات التي شهدت تجديدها في ''المقاهي والمنازل'' وتغيير المحاضر في محافظات أخرى حسب بعض المناضلين المحتجين، وارتباط بعض أعضاء المكتب السياسي بعملهم الوزاري، جعل الأمين العام بلخادم يمدد الفترة ب 15 يوما من أجل تمكين الوزراء من إتمام العملية في المحافظات الموكلة إليهم وإيجاد مخرج للمحافظات المسدودة، التي يتمسك مناضلوها بتغيير المشرفين، ما وضع بلخادم في موقف حرج باعتبار أن المشرفين أعضاء من المكتب السياسي· كما شهدت عملية هيكلة مكاتب المحافظات سقوط أمين محافظة عين تموشنت ومحافظ الشلف خلال العملية الانتخابية فيما لم يترشح أمناء محافظات أدرار، الوادي والدار البيضاء بالعاصمة ليفتح الباب لسقوط عدد آخر من المحافظين خلال الأيام القليلة المقبلة خاصة الذين عرف عليهم بإغلاق الأبواب واحتكار المحافظة ل ''نفسه وعائلته'' حسب ما يشتكي منه المناضلون · وفي نفس السياق يسعى العديد من أتباع الحزب العتيد في المحافظات الكبرى بعنابةوقسنطينةووهران للضغط على بلخادم وأعضاء المكتب السياسي من أجل خلق محافظات جديدة في هذه المحافظات على غرار العاصمة·حيث يسعون إلى إقناع قيادة الحزب بتوسيع القاعدة النضالية في هذه المحافظات وظهور إطارات شابة واحتدام الصراع بين القياديين في هذه الولايات الثلاث، بحيث أصبح كل طرف يدعي أنه ''حامي عرش الجبهة''، يجعل بالضرورة تشكيل محافظتين على الأقل في كل من وهرانوعنابةوقسنطينة حتى يتم خلق تنافس بين هذه المحافظات لتوسيع القاعدة النضالية، ما سيقوي الأفلان على بسط نفوذه في الولايات الرئيسية للوطن، كما أن بعض إطارات الحزب في هذه المحافظات الذين يتحججون بإقصائهم وتهميشهم، سيجدون متنفسا جديدا فيه· من جهة أخرى، فإن أهم ما يؤرق الأمين العام للأفلان عبد العزيز بلخادم، عدم انتهاء عملية تجديد مكاتب القسمات في بعض المحافظات على غرار محافظتي عنابة والبليدة، التي تشهد صراعا بين المشرفين من أعضاء اللجنة المركزية والمحافظين، نظرا لتمسك كل طرف ب''خلطته'' الخاصة في استكمال العملية· فيما تبقى عملية تجديد مكتب محافظة المدية مؤجلة بسبب عدم هيكلة مكتب قسمة عين بوسيف··