سكان شمال مالي في حالة ذعر تحدى الناطق باسم جماعة التوحيد والجهاد القريبة من تنظيم القاعدة في مالي، المسؤولين الأفارقة الذين هددوا خلال اجتماع مجلس السلم والأمن الإفريقي السبت بأديسا بابا، بشن هجوم عسكري على الجماعات المسلحة التي تسيطر على شمال مالي وقال حمادة ولد محمد خيرو، إن مجموعته مستعدة لمواجهة أي هجوم محتمل. من جهتهم، عبر سكان مدينة «غاو» أكبر المدن المالية عن مخاوفهم من أن يسبب التدخل العسكري خسائر كبيرة في الأرواح، وكانت الأزمة في مالي على رأس الموضوعات التي ركز عليها القادة الأفارقة في اجتماعهم للسلم والأمن أمس بأديس أبابا، حيث دعوا مجلس الأمن الدولي إلى اعتماد قرار سريع يسمح بنشر قوات في مالي تحت أحكام الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة الذي ينص على إجراءات قد تصل إلى استعمال القوة في حال وجود خطر يهدد السلام. وفي السياق ذاته لم يستبعد مفوض السلم والأمن في الاتحاد رمضان العمامرة اللجوء إلى التدخل العسكري إذا ما فشلت جهود التوصل لحل سياسي سلمي، وجاءت تصريحات العمامرة هذه بعد تصريح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الذي حل أمس بالجزائر والتي تمحورت حول إمكانية التدخل العسكري للدول الإفريقية بدعم من الغرب في مالي، مبررا ذلك بضرورة استعادة وحدة أراضي هذه الدولة والتصدي للمجموعات المسلحة التي تحتل مناطقها الشمالية.