الاكتظاظ يسبب فوضى عارمة أمام مراكز إيداع الملفات طغت الفوضى العارمة مساء أول أمس بباتنة على عملية إيداع ملفات الترشح للمسابقة التي أعلنت عنها مديرية التربية بالولاية والخاصة بتوظيف عدد معتبر من معلمي الابتدائي وأساتذة المتوسط، حيث شهد مركز إكمالية الطيران بحي شيخي المخصص لإيداع ملفات المترشحين لاجتياز مسابقة توظيف الأساتذة فوضى عارمة واحتكاكات جسدية ومناوشات كلامية بين مودعي الملفات والمؤطرين، وقد أدى الوضع إلى إصابة عدد من النساء بإغماءات. كما تدخلت عناصر الشرطة للسيطرة على الوضع ومنع حدوث انزلاقات تعرقل سير العملية المتمثلة في توظيف 620 أستاذا عن طريق المسابقة التي أعلن عن إجرائها يوم الثاني عشر أوت المقبل، وهو التاريخ الذي أثار تذمر المترشحين كذلك كونه يتزامن مع شهر رمضان المعظم ويزيد من متاعب المترشحين القاطنين خارج مدينة باتنة. وقد فتحت أبواب المركز المذكور قبل نصف ساعة من منتصف نهار أمس الأول، بعد أن تجمع عدد كبير من المترشحين لمنصب معلم ابتدائي وقد تجاوز عددهم الألف مترشح تدافعوا بقوة وعنف من اجل الدخول إلى المركز، وكان ذلك أشبه بعملية اقتحام سريعة أدت إلى مناوشات كلامية كادت أن تتحول إلى شجار بالأيدي بين المترشحين والقائمين على التنظيم، حيث سرعان ما أعيد غلق باب المركز وهو ما أثار سخط وتذمر أصحاب الملفات الذين تساءلوا عن السر وراء فتح المركز في منتصف النهار والغياب الكلي للتنظيم. ولم يكن المركز الآخر لاستقبال الملفات المتمثل في إكمالية «المطار» بأحسن حال هو الآخر، حيث سادته مظاهر الفوضى ذاتها، في غياب كلي للمنظمين والإداريين ووجود مسؤولي قطاع التربية بباتنة في عطلتهم السنوية. في سياق متصل، قام العشرات من الأساتذة، على مدى اليومين الماضيين، بالاحتجاج أمام مقر مديرية التربية بباتنة، مطالبين برفع الإجبارية على حركة تحويل الأساتذة. وقد تجمع عدد كبير من الأساتذة القاطنين بباتنة والقادمين من مختلف الدوائر وحتى الولاياتالشرقية على غرار تبسة أمام مقر المديرية، مطالبين بمقابلة المدير من أجل تبليغه انشغالهم المتمثل في عدم إجبارهم على المشاركة في الحركة التنقلية، واعتبر عدد منهم أن الإجبار غير قانوني وغير شرعي ولا يتماشى مع ظروف معظم الأساتذة، ما جعلهم يصرون على مقابلة المدير شخصيا، وطالبوا والي الولاية بالتدخل عاجلا بصفته مندوب الحكومة لإنهاء مشكلتهم وتسوية الكثير من الوضعيات العالقة منذ مدة طويلة، في ظل «التماطل» الواضح من جانب مديرية التربية في نظر انشغالات الأساتذة الذين يؤكدون أنهم قدموا ملفات مستوفاة تجعلهم مستثنون بقوة القانون من الحركة التنقلية، غير أن مديرية التربية لم تستجب لطلباتهم وهو ما يعتبرونه يمس بشكل مباشر جوهر العملية التربوية ويؤثر على النتائج المدرسية، وعلى مردود التلاميذ الدراسي في وقت تسعى فيه الجهات المعنية بالعاصمة إلى دراسة واقع القطاع بالولاية والوقوف على الأسباب التي جعلت النتائج المدرسية في مؤخرة الترتيب الوطني، وهو ما أمر مؤخرا والي الولاية بالتحقيق فيه من قبل اللجنة المختصة. ك. ليلى طوابير لإيداع ملفات مسابقة توظيف الأساتذة بمعسكر تتواصل بمعسكر عملية إيداع الملفات الخاصة بمسابقة توظيف أساتذة ومعلمين لمختلف أطوار التعليم في قطاع التربية من طرف حاملي الشهادات الجامعية حسب التخصصات المطلوبة في المسابقة التي من المقرر إجراؤها يوم 12 أوت القادم في انتظار انقضاء آجال إيداع الملفات المحددة. وقد تميزت العملية بضغط رهيب من طرف المترشحين، حيث يجد أغلبهم صعوبات في إيداع ملفاتهم بسبب الطوابير المشكلة منذ الساعات الأولى من صباح كل يوم. ولتخفيف الضغط، حددت مديرية التربية للولاية ثلاث مؤسسات لاستقبال الملفات ثانوية مكيوي مأمون بالنسبة لأساتذة التعليم الثانوي ومتوسطة مزغاش بالنسبة لأساتذة التعليم المتوسط ومتوسطة سيدي موفق الجديدة بالنسبة لمعلمي التعليم الابتدائي. كما علمنا أن التوظيف سيتم هذه المرة على أساس الشهادة مع إجراء مقابلة شفوية مع المترشحين بشكل انفرادي لتقييم مستواهم خلافا لمواسم ماضية، إذ كان التوظيف يتم على أساس مسابقة.