شرعت مديرية التربية وسط لولاية الجزائر، في استقبال ملفات أساتذة التعليم الأساسي الراغبين في المشاركة في مسابقة التوظيف في منصب مدير متوسطة منذ أول أمس فقط، وإلى غاية الغد على إثر اطلاعها مؤخرا على قرار الوزارة الوصية الصادر في جويلية الماضي والمتضمن شروط المشاركة في المسابقة. شرعت مديرية التربية وسط لولاية الجزائر، في استقبال ملفات أساتذة التعليم الأساسي الراغبين في المشاركة في مسابقة التوظيف في منصب مدير متوسطة منذ أول أمس فقط، وإلى غاية الغد على إثر اطلاعها مؤخرا على قرار الوزارة الوصية الصادر في جويلية الماضي والمتضمن شروط المشاركة في المسابقة. احتج العديد من الأساتذة على التأخير الحاصل في استلام ملفاتهم التي رفضت في العاصمة وبعدد من الولايات الأخرى من قبل بسبب عدم اطلاع مديريات التربية حينها على محتوى القرار المذكور وبالتالي تقيّدها بالإجراءات المطبّقة في السنوات الماضية عندما كانت مصالح الوظيف العمومي لا تصادق على أوراق الممتحنين الذين يشغلون منصب أستاذة التعليم الأساسي في الطور الإكمالي وتكتفي في المقابل باعتماد أوراق أساتذة التعليم المتوسط، على اعتبار أن الفئة الأولى لا يحق لها الترشح للمنصب المذكور من منطلق المؤهلات العلمية، حيث أن المنتسبين إليها حاصلين على دبلوم المعاهد التكنولوجية. أما الفئة الثانية، فإن الأساتذة حاصلين على شهادة ليسانس. وقد تحصلت ''الخبر'' على نسخة من القرار رقم 200 الصادرة في جويلية 2010 عن وزارة التربية والتي تنص صراحة في مادتها الثالثة على أنه ''بصفة انتقالية ولمدة 5 سنوات'' تفتح المسابقة على أساس الاختبارات للالتحاق بمنصب مدير متوسطة للموظفين الذين تتوفر فيهم الشروط الآتية ''أساتذة التعليم المتوسط الذين يثبتون 10 سنوات من الخدمة وأساتذة التعليم الأساسي الذين يثبتون 15 سنة من الخدمة''. وبالنظر إلى وضوح محتوى هذا القرار، فإن الأساتذة وعددهم يعد بالمئات على مستوى مقاطعة الوسط التي تضم حوالي 800 إكمالية، لم يستسيغوا تأجيل قبول ملفاتهم إلى حد الآن والمسابقة على الأبواب، حيث ذكرت مصادر مطلعة بأنها ستنظم في منتصف الشهر الجاري. وبالنسبة لأساتذة التعليم الأساسي، فإن مخاوفهم نابعة من احتمال عدم تمكنهم من الالتحاق بالمسابقة نظرا لضيق آجال إيداع الملفات على مستوى مديرية التربية وسط والتي حصرت في يومين وهما الخميس المنصرم ويوم غد، سيما وأن ملف الترشح يستدعي تقديم وثائق يصعب استخراجها في ظرف قصير، منها وثيقة مجمل الخدمات. ولهذه الأسباب اعتبر هؤلاء في اتصال ب''الخبر'' أن ما حدث لهم يعد إجحافا في حقهم لأنهم ببساطة ضحية عدم اطلاع الإدارة على القرار في الوقت المناسب. معربين عن أملهم في تدارك هذا التأخير قدر المستطاع قصد السماح لهم بالمشاركة في المسابقة.