فاقت درجة حرارة الجو بولايات الشرق أمس، كل التوقعات حيث فاقت 48درجة مئوية. وفي الوقت الذي بقي فيه الموظفون محبوسون في مكاتبهم طيلة اليوم تحت رحمة المكيفات الهوائية، وأجهزة الإعلام الآلي، يطلعون على أخبار درجات الحرارة من حين لآخر. في حين فضل العديد من المواطنين وعائلاتهم الهروب في ساعات مبكرة نحو شواطئ المدن الساحلية المجاورة كعنابة، وسكيكدة. بحثا عن نسيم هواء البحر علهم ينتعشون جراء افتقاد الهواء بولاية فالمة التي ينعدم فيها الهواء المنعش، بسبب تغير مناخها وارتفاع درجة الرطوبة في السنوات الأخيرة، حتى أصبحت من أكثر الولايات الداخلية حرارة. ناهيك عن نقص مرافق التسلية والترفيه العائلية، في مثل هذا الجو الحار، أين تبقى منطقة الباتني الملجأ الوحيد للعائلات الفالمية، حيث يقضون فيه سهراتهم الساخنة التي تنعشها المرطبات والمشروبات الباردةئلا غير. في الوقت الذي فضل فيه أغلبية المواطنين اللجؤ إلى السواحل، فإن البعض الآخر فضلوا البقاء في منازلهم تحت رحمة المروحيات والمكيفات الهوائية التي أضحت سببا في الانقطاعات الكهربائية المتكررة بمختلف الأحياء والبلديات بمدينة فالمة، أين تبقى الكهرباء مصدرا رئيسيا للراحة لا يمكن الاستغناء عنه في فصل الصيف، لتشغيل مختلف الأجهزة الكهرومنزلية. تجدر الإشارة أن الارتفاع القياسي لدرجة الحرارة سبب شللا في العديد من الخدمات الحيوية أمس خاصة منتصف النهار.