يشكو سكان أحياء غرب بلدية شطايبي في ولاية عنابة، من ظروف إقامة سيئة جراء انعدام الإنارة العمومية وتدهور الطريق وغياب التهيئة وشبكة الغاز الطبيعي، وعليه، طالبوا السلطات المحلية برفع الغبن المفروض عليهم لما يقارب نصف قرن.يعاني سكان أحياء كل من الزاوية، عين عبد الله، السوالم وعين سبسي، ظروفا معيشية قاسية سببها الإهمال وغياب الاهتمام الذي طال منطقتهم. ويؤكد هؤلاء أن المنتخبين المحليين لا يزورونهم سوى في المواعيد الانتخابية، مما ولد لديهم قلقا متزايدا، خاصة أن استفادة البلدية من مشروع توصيل الغاز الطبيعي المبرمج هذه السنة لم يشملهم على الرغم من مرور القناة الرئيسية على مشارف مجمعاتهم السكنية. ويضيف المتضرّرون أنهم لم ينعموا بالإنارة العمومية منذ سنوات طويلة رغم العزلة النسبية التي تتميز بها المنطقة، علاوة على عدم تعبيد الطرقات والمسالك وانتشار الأوحال شتاء والغبار صيفا، مما يصعب من تنقلاتهم اليومية، كما تشترك الأحياء الأربعة في افتقارها لشبكة الصرف، رغم أن العائلات تقطن بالمكان منذ سنوات ما قبل الاستقلال. وقد دفع هذا الواقع بالسكان إلى حفر شبكات تقليدية للصرف الصحي بإمكانياتهم الخاصة، فما عدا مشروع لتزويد بالماء الصالح للشرب الذي أنجز بعد طول انتظار، فإنه لا شيء يبعث على الارتياح -حسب المواطنين- الذين أضافوا أن أبناءهم المتمدرسين بمختلف الأطوار التربوية، يقطعون الكيلوميترات يوميا مشيا على الأقدام متحدين خطورة الطريق الولائي المؤدي إلى مقر البلدية في إقصائهم من النقل المدرسي. ويرى السكان أن بعدهم عن مركز البلدية بمسافة 4كلم كان كفيلا بتهميشهم من طرف المنتخبين المطالبين بالتدخل العاجل لاحتواء الوضع المتردي الناتج عن سنوات طويلة من الإقصاء، وإعطاء الأحياء حقها من برامج التنمية الريفية التي لم تصلهم بعد.