أكد عبد الله جاب الرئيس السابق لحركة الإصلاح، على عدم انقطاع الاتصالات واللقاءات الثنائية مع الأمين العام لحركة النهضة فاتح ربيعي، لتحسين الأوضاع من أجل عودة جاب الله إلى الحركة التي أسسها وخرج منها بعد إنقلاب أبيض قاده معارضوه أوخر 2003. وإن فضل جاب إطلاق وصف''العودة المشتركة'' إلى مبادرة التنسيق بين الطرفين، رافضا مصطلح العودة. قال جاب الله في اتصال مع ''البلاد'' أمس، ''إننا غير مستعجلين في مسألة العودة إلى بعضنا البعض بغرض التعاون لخدمة الشعب والدين''. وأرجأ جاب الله الرد على الأصوات المتعالية من داخل حركة النهضة والتي أعلنت رفضها تحت حجج متنوعة عودة جاب الله إلى الحركة التي أسسها، قائلا''سأعلق عليها في وقتها''. وعن التأويلات التي تلت الاتهامات المتبادلة بين وزيرة الثقافة خليدة تومي التي اتهمت النهضة ب''أنها ظلامية وفاشية'' عقب سؤال شفهي تقدمت به كتلة الحركة في البرلمان يخص ميزانية المهرجان الثفافي الإفريقي الأخير، لم يبدر من جاب الله أي تعليق على الرغم من التوافق الكبير الحاصل بينه وبين ربيعي وقرب عودته إلى النهضة. وقال جاب الله ''الصراع بيننا وبين التيار العلماني مستمر''. وفي هذا الصدد تساءل محدثنا ''ماذا تنتظر ممن يحارب مشروعنا لكن سأرد عليها في حينها''. كما رفض جاب الله الاتهامات تلك التي جاءت -حسبه- في شكل سب وشتائم بالقول ''أي إنسان يحترم نفسه سواء أكان في المسؤولية أو المعارضة عليه أن يتحاشى لغة السباب والشتم التي تعد لغة الضعافاء'' -حسب تعبير الشيخ جاب الله.