كشف لخضر بن خلاف، مسؤول التنظيم لدى الشيخ عبد الله جاب الله، أن هذا الأخير يعقد لقاءات ثنائية مع الأمين العام لحركة النهضة فاتح ربيعي، وبصفة دورية لم تنقطع أثناء الرئاسيات وكان آخرها هذا الأسبوع. وأوضح بن خلاف أن الهدف من اللقاءات الثنائية بين مؤسس النهضة والرجل الأول فيها حاليا تندرج في إطار ''لم الشمل والعودة إلى بعضنا البعض، ومناقشة كافة جوانب العملية ووضع أنجع الميكانيزمات لذلك الهدف''. وفي هذا الصدد رفض بن خلاف في اتصال مع ''البلاد'' امس، وصف عودة جاب الله الى حركة النهضة، وحرص على مصطلح ''لقاء مع بعضنا البعض''، فبن خلاف يشدد على عدم تشخيص القضية، التي ستكون التقاء حركة النهضة مع حركة الإصلاح الشرعية على حد تعبيره-ما يعني إنكاره للقيادة الحالية لحركة الإصلاح بقيادة جهيد يونسي-، على أن تتبع فيما بعد بفتحها أمام الخيرين من الوطنيين الذين يؤمنون بفكرة التداول على السلطة وفتح المجال السياسي والذين سيجدون أنفسهم في هذا الاطار يقول خلاف. وعن ''التعثر'' الذي لازم الاستشارة السياسية التي أطلقها جاب الله قبل الرئاسيات، أشار لخضر بن خلاف إلى أن رئاسيات التاسع أفريل كانت السبب الوحيد في التعثر، ولكنها ستستأنف في الأيام القليلة دون أن يحدد موعدا لذلك، من اجل تدارس العملية، ونفس الإجابة انطبعت على بن خلاف بخصوص عدم اجتماع اللجة التقنية والتي أوكلت لها دراسة آليات لم الشمل بين الحركتين، حيث قال ''الامور في بدايتها وانشغلنا بالرئاسيات وننتظر اجتماع لها عن قريب''. وبخصوص إمكانية عودة قيادات حركة الاصلاح الحالية على اعتبار أن دعوة لم الشمل هي أولوية تخص الاسلاميين، قطع بن خلاف الطريق نهائيا على جهيد يونسي بالقول ''من اختار طرق فيما مضى يصعب عليه المشي في هذا المسعى''، لكنه أردف بالقول''هذا كلام سابق لأوانه '' وفي سياق ذي صلة، جدد بن خلاف ''اتهاماته'' لبعض قيادات التي ترفض عودة جاب الله، حيث اتهمه بالعمل على تكسير المبادرات والمتسبين في ''مآسي'' الحركة واعتبار أنفسهم أكبر من التقارب ويتسمون بتصريحات مغرضة، مشيرا إلى أن تصريحاتهم مرفوضة ومردودة من الطرفين وبأغلبية ساحقة لأنهم مختصين في تثبيط العزائم.