أصبحت الأعراس بمنطقة القبائل ككل وبولاية تيزي وزو على وجه الخصوص تشكل إزعاجا كبيرا بالنسبة للكثير من المواطنين الذين يحبون الهدوء أو هم بحاجة لذلك أو لكونهم بعضهم مرضى ويحتاجون إلى الهدوء أكثر من الدواء للامتثال إلى الشفاء. لكن هذا الهدوء المتحدث عنه لا يكاد يتوفر بتاتا ولو ليوم واحد منذ بداية الصائفة الحالية على مستوى جميع القري التابعة للولاية والبالغ عددها 1400قرية، هذا دون المدن التى تقام فيها الأعراس بصفة منتظمة إذ إن إقامة العرس في المدن لا يتجاوز منتصف الليل ويعم الهدوء بعدها ومن أراد الخلود للراحة أو النوم فليكن له ذلك كأدنى حق يملكه الفرد بعد يوم من التعب، لكن على مستوى القرى الهدوء المتحدث عنه غير متوفر أبدا خلال يام الأعراس إذ إن الموسيقى الصاخبة على وقع (الدي جي) الذى من الممكن التخفيض من الصوت حتى لا يزعج من هو بحاجة إلى الهدوء لكن ذلك بالطبع لن يتم كما لو أن التخفيض من الصوت ولو قليلا سينقص من فرحة صاحب العرس أو المدعويين الذين لا يتوقفون عن الرقص إلا مع ظهور الخيوط الأولى لأشعة الشمس اي في حدود الخامسة أو السادسة صباحا. فإذا كان الأفراد بالقرية لهم أطفال صغار أو حديثو الولادة لا يتحملون وقع الموسيقة المرتفعة، فإن ذلك لن يأبه له أحد فلا شيء مهم عند أصحاب الأعراس سوى اللهو والرقص، حيث إن الكثير من الأطفال يصابون بمختلف الأمراض في مثل هذا الموسم الحار وبالخصوص أمراض السمع ليس فقط بالنسبة للأطفال وإنما حتى بالنسبة لكبار السن. من جهة أخرى فإن الأعراس بمنطقة القبائل، والتى أصبحت كثيرة مع اقتراب حلول الشهر الكريم، تختلف طريقة إحيائها بين الذكور والإناث. فالعرس بالنسبة للذكور تقام لهم حفلات لمدة ثلاثة أيام على الأقل، أما الفتيات فإن عرسهن يوم واحد فقط، ففى عرسهن يتم ذبح كبش واحد أو اثنين. إما إذا كان العرس خاصا بالذكور فإن ما يذبح الكثير وليس كبشا واحدا، ففى أعراس الذكور تتم دعوة جميع مواطني القرية لحضور الزفاف وتناول وجبات الغداء والفطور. أما عند زفاف الفتاة فإن الدعوة تقتصر فقط على العائلة من الأخوال والأعمام. هذا إلى جانب أن الدعوة لن تتم مسبقا وإنما حتى يحين موعد العرس بيوم أو يومين مثلما هو الحال بمنطقة إغيل أبرواق بتيزي وزو التى تقام فيها أعراس الإناث بطريقة جد بسيطة إذ حين تحين ليلة العرس يتوجه ولي العروس إلى الجيران لدعوتهم للعشاء وهذا إن بقي من الطعام ما يكفيهم بعد أن يتناول الحضور من أفراد العائلة العشاء، فإن لم يبق فلا يتم دعوة أي أحد. تجدر الإشارة الى أن الأعراس هذه السنة عبر قري تيزي وزو تتزامن مع مراسم دفن المتوفين الذين ارتفعت حالاتهم أيضا هذه السنة، إذ إن الأفراح تقام من جهة وبالقرب تقام أيضا مراسم الجنائز ولا أحد يحترم الحالة النفسية التى يتواجد عيها الأشخاص الذين فقدوا أحد أفراد العائلة أو الأقارب، رغم أنه خلال السنوات الماضية كان الناس في القري يحترمون بعضهم البعض يتراحمون ويتزاورون لكن خلال السنوات الأخيرة خاصة هذه السنة فلا شيء من ذلك بقي. فمن له عرس يقرع الطبول ومن له جنازة فليبكِ وحده ويصبر على ما أصابه وهو يستمع للموسيقى المنبعثة من عند جيرانه..أزفون منطقة سياحية من دون مياه منذ أكثر من عشرة أيام يعيش مواطنو مدينة أزفون السياحية الواقعة على بعد 65كلم شمال مدينة تيزي وزو من دون مياه فى الحنفيات منذ ثلاثة أيام وهذا تابع لنظام التزويد بالمياه الذي تستفيد به هذه المدينة التى من المفروض أن تتزود بالمياه 24سا على 24سا كونها تشهد حركية سياحية جد واسعة، حيث إن مختلف الفنادق الموجودة بمدينة أزفون أصبحت تقدم خدمات رديئة بسبب انفطاع المياه بحنفياتها لمدة تفوق اليومين إذ إن أحد السياح القادمين من فرنسا والذين نزلوا بفندق (لوماران) 4 نجوم تفاجأ عندما توجه إلى دورة المياه ولم يجد المياه بالحنفية، ولما طلب المياه للاستعمال قدمت له قارورة من المياه المعدنية إذ إن هذه المشكلة ليست بمشكلة هذا الفندق وحده وأنها هو مشكلة جميع فنادق المدينة مثل فندق (ليتورال) وكذا مختلف المطاعم والمقاهى التى تشكل المدينةالجديدة لأزفون التى لا يوجد بها غيرها إلا بعض المنازل المنتشرة هنا وهناك. أما إذا توجهنا الى القرى الأخرى التابعة لدائرة أزفون وليس بعيدا عن المدينة فنجد قرية ملاثة مثلا على بعد ب كيلومترات عن المدينة من دون مياه منذ أسبوع. أما بالمنطقة القريبة من ميناء أزفون فلا يزودون بالمياه إلا مرة واحدة في كل 4 أيام إذ إن المواطنين يجدون صعوبة في الحصول على المياه للاستعمال اليومى.