هاجم فاروق القدومي، أمين سر حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) ورئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، واتهمه بجمع الملايين على حساب الشعب وحقوقه. وقال القدومي-في بيان من مقر إقامته بتونس مع بدء فعاليات مؤتمر حركة فتح في بيت لحم بالضفة الغربية- إن الرئيس عباس ومسؤولين بسلطة رام الله "اغتنوا وجمعوا الملايين على حساب الشعب الفلسطيني وحقوقه المسلوبة". وتساءل القيادي بفتح بقوله "هل قرأتم في التاريخ عن قادة حركات ثورية كانوا يملكون الملايين من الدولارات أو الجنيهات الإسترلينية هم وأبناؤهم؟". واتهم القدومي أركان السلطة في رام الله بارتكاب ما وصفه بالفساد المالي قائلا "غرق البعض من العاملين في جمع المال الحرام وتمرغوا في قضايا الفساد والتهريب وكان الإسرائيليون يغضون الطرف عن أعمالهم". وسخر مما سماه صرصورا في فتح "اختلس ما يزيد عن مائة مليون من الدولارات، فهل سمعتم بقائد ثورة أو مقاومة وطنية ما زالت بلاده محتلة، يتفاوض مع أعدائه الذين يحتلون بلاده ثم يتنقل علنا بطائرة خاصة مع حراساته من بلد لآخر؟". كما تساءل أيضا بقوله "هل سمعتم بمسؤولين يجبون الضرائب والرسوم الجمركية لحسابهم الخاص؟ هل مر عليكم في التاريخ المعاصر أن تهدد ثورة أو دولة معاصرة بوقف صرف رواتب العاملين أو مخصصات المناضلين إن لم يتمردوا على قادة آخرين من رفاقهم أو يتجسسوا عليهم؟". وانتقد القدومي ما سماه إحالة مناضلين للتقاعد قائلا "كم من الآلاف المؤلفة من قدامى المناضلين وأصحاب الخبرات الطويلة أحيلوا للتقاعد واستبدلوا بفتية من صغار السن بلا علم ولا خبرة تؤهلهم لتسلم مواقع حساسة مثل هذه".