يجتهد الفرنسيون دوما في إيجاد زاوية في حقائب سفرهم لكتاب أو كتابين إن قرروا قضاء العطلة الصيفية في مكان ما داخل فرنسا أو خارجها. وغالبا ما يحب الفرنسيون اصطحاب الكتيبات الصغيرة التي تتضمن قصصا أو حكايا من الأدب العالمي. كما يحبون أيضا كتب الشعر، في حين يفضل آخرون قراءة النصوص المسرحية في فصل الحر.. يذهب هؤلاء عادة إلى الجبال أو الغابات أو يجاورون نهر "اللوار" في جبال "سيفيني" أو جبال "جورا" حيث يجدون الراحة والسكينة التي تفتح شهية القراءة.. ولا يختلف الياباني كثيرا عن الفرنسيين، حيث لايزال مواظبا على عادة القراءة الصيفية رغم غرق بلاد القمر في بحر من التكنولوجيا التي غيرت حياة الإنسان الياباني، إلا أنها لم تغير فيه عادة القراءة.. وقد نجد اهتمام الفرنسيين واليابانيين بالقراءة الصيفية أمرا طبيعيا "جبلوا عليه" كما يقول الصوفيون والسلفيون.. لكن يطرح الأمر سؤالا كبيرا عن عادات الجزائريين في فصل الصيف.. وهنا يعرف عن الجزائريين حبهم الكبير لشواطئ البحر ويتفننون في اختيار مختلف أنواع المراهم الطبيعية وغير الطبيعية التي تقيهم من أشعة الشمس الحارقة في فصل حارق هو الآخر.. ويمكنك أن تفتش في حقيبة أي جزائري مصطاف.. وستجد فيها ثياب سباحة أو منشفة أو ورقا لحفظ الأكل لكن يستحيل أن تجد كتابا.. والسلام عليكم والسلام لنا جميعا بإذن الله.