بعد يوم من حرق مقر للدرك الوطني اندلعت مساء أمس، مواجهات عنيفة بمنطقة “ميزرانة" بالقرب من تيزي وزو، بين العديد من الشباب وقوات مكافحة الشغب، التي انتشرت بمحيط ثكنات الدرك الوطني والحرس البلدي التي تم حرق إحداها أول أمس من طرف المتظاهرين، حسبما علمنا من قبل مواطني المنطقة، حيث شهدت الساعات الأولى مناوشات بين المتظاهرين وقوات مكافحة الشغب التي وصلت إلى المنطقة بغرض حماية وتأمين هذه الثكنات، إذ بدأت الفرق المختصة في مكافحة الشغب بالتدفق على منطقة “ميزرانة" و«تيڤزيرت" في حدود الساعة العاشرة صباحا مما زاد من شدة التوتر لدى الشباب، إلا أنه وبعد الساعة الخامسة مساء اندلعت مواجهات ومشادات عنيفة، تواصلت إلى غاية الساعة الثامنة ليلا. واستخدمت قوات مكافحة الشغب، الغازات المسيلة للدموع وطلقات تحذيرية بغرض تفريق المتظاهرين، الأمر الذي استدعى وصول تعزيزات إضافية من الشرطة ونشرها على مختلف البلديات المجاورة، لتجنب احتمال وصول شرارة الاشتباكات إليها. للإشارة، فإن العديد من الشباب قد هاجموا أول أمس، المقر الجديد للدرك الوطني الذي لا يزال قيد الإنجاز، وذلك بعد رفض رئيس دائرة تيڤزيرت استقبال وفد من شباب قرية “أزرو بار"، للمطالبة بإنشاء شبكة ربط للأنترنت.