قال السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية "كريم طابو" أن 90 بالمائة من الشعب الجزائري أصيب بالدهشة لعودة أحمد أويحيى لرئاسة الحكومة مجددا، مؤكدا أن مبادرة الشخصيات الثلاث: آيت أحمد، عبد الحميد مهري ومولود حمروش ستعرف النور في أكتوبر المقبل، مبرزا في سياق آخر أن القانون الجديد للأملاك الوطنية الذي صادق عليه البرلمان ما هو إلا تنازلا عن هذه الأخيرة بالدينار الرمزي• أكد " كريم طابو" أمس في ندوة صحفية أعقبت انتهاء أشغال المجلس الوطني للأفافاس، أن 90 بالمائة من الشعب الجزائري اندهش بعودة زعيم الأرندي أحمد أويحيى إلى رئاسة الحكومة بعد عامين من مغادرته قصر الدكتور سعدان ، وهو ما يعني ضمنيا معارضة الأفافاس لآخر تغيير حكومي، مبررا ذلك " بالتزوير الذي عرفته مختلف الاستحقاقات في عهد حكومة أويحيى سابقا بالإضافة الى قراراته بحل العديد من المؤسسات الاقتصادية وغلقها، مما ترتب عنه تسريح آلاف العمال•••" وهي قرارات قال عنها نفس المتحدت أنها لم تخدم يوميات الشعب الجزائري، مضيفا أن عودة أويحيى "رسالة واضحة وهي تنظيم الانتخابات المالية وتسيير المال العام"• وفي سياق آخر، كشف "طابو " أن مبادرة الشخصيات الثلاث "آيت أحمد، عبد الحميد مهري ومولود حمروش" الذي أعلن عنها بمناسبة المؤتمر الرابع للحزب، ستعرف النور في أكتوبر المقبل، وبمناسبة مختلف المواعيد الوطنية الذي سطرها الأفافاس منها الجامعة الصيفية التي تكون في فصلين في أوت المقبل وكذا يوم 19 سبتمبر الذكرى ال 51 لميلاد أول حزب معارض بالجزائر ، حتى وان لم يدل "طابو " بفحوى المبادرة التي لم تتضح خيوطها بعد ، إلا أنه أكد أن الشخصيات الثلاث في اتصال وتشاور وتنسيق دائم حول عدد من القضايا الوطنية، وهدف المبادرة هو وضع خطة سياسية اقتصادية واجتماعية قادرة على دفع الجزائر بخطوات الى الأمام• من جهة أخرى، استاء السكرتير الأول للأفافاس من الحقائق والمعلومات الخاطئة التي تعتمدها الدولة في ترويج صورة الجزائر خارجيا، بأرقام وحقائق يقول عنها " لا وجود لها في الواقع سواء ما تعلق - حسب قوله - بالبطالة أو التنمية أو الممارسة الديمقراطية ••الخ "• وفي سياق آخر، اعترضت جبهة القوى الاشتراكية على قانون الأملاك العمومية الذي صادق عليه البرلمان بغرفتيه مؤخرا واعتبره طابو "بيع للأملاك الوطنية في المزاد العلني بالدينار الرمزي" مضيفا أن الأفافس أول من ندد باعتراض الأراضي غداة تسليمه لقائمة من الأسماء نهبت العقار الفلاحي والسياحي سنوات التسعينيات• وفي سياق آخر كشف طابو أن 11 منتخبا من حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية قدموا طلبات للالتحاق بالأفافاس بعد استقالتهم من الأرسيدي• هذا وقد اختتمت أشغال المجلس الوطني للحزب بمناقشة الواقع السياسي والاجتماعي والاقتصادي للبلاد ، كما عرفت تنصيب السيدة بوعمامة فيروز في منصب مكلفة بشؤون المرأة ، واستحداث مجلس وطني للوساطة يتكون من 15 عضوا 03 منهم يتم تعيينهم في محكمة الحزب التي تم إنشاؤها، كما عرفت هذه الأشغال ميلاد لجان وهي: لجنة المالية والمراقبة، لجنة تطوير الحزب، لجنة الملفات والاستراتيجيات السياسية، طبقا لتعليمات "الدا الحسين" الذي أصر على ضرورة انفتاح الحزب أكثر على فعاليات المجتمع المدني وتمثيلياته•