أزمة المياة الشروب في الجزائر فجرت أزمة المياه التي تعصف بعدد من المدن والقرى في عديد من ربوع البلاد موجة من الاحتجاجات، في محاولة لجلب انتباه المسؤولين المحليين، الذين عجزوا عن معالجة مثل هذه المشاكل التي أصبحت تتكرر سنويا. * ففي ولاية تيزي وزو، أقدم صباح السبت سكان قرى (شريعة، آيت خرشة، حيدوسة، تالة نتغراست وتازويث) بغلق مقر بلدية تيرميتين بدائرة ذراع بن خدة طيلة الفترة الصباحية. وحسب ما علمته الشروق اليومي من مصادر محلية فإن هذه الحركة الاحتجاجية جاءت نتيجة لامبالاة السلطات المحلية إزاء المعاناة التي يتكبدها مواطنو هذه القرى من جراء غياب المياه الصالحة للشرب عن حنفياتهم لأزيد من 15 يوما. * وحسب المحتجين فإن عطبا أصاب محطة الضخ المتواجدة ببلدية تيرميتين منذ أزيد من 15 يوما، مؤكدين على أنهم قاموا بنقل معاناتهم للسلطات المعنية والمحلية منذ الأيام الأولى لغياب هذه المادة الحيوية على حنفياتهم إلا أنه لا حياة لمن تنادي، الأمر الذي أجبر المواطنين على التنقل يوميا للاصطفاف أمام المنابع الطبيعية القليلة المتواجدة بالمنطقة من أجل التزود بالماء. * من جهة أخرى، أضرم ليلة الجمعة مواطنون من حي الزريعة بالجلفة النار في العجلات المطاطية، وقطعوا الطريق المحاذي للحي، تنديدا باستمرار أزمة المياه، حيث يعاني المواطنون كثيرا جراء انعدام المياه الصالحة للشرب. * وطالب المحتجون بحضور السلطات لرفع انشغالاتهم، ليحضر بعدها ممثلون عن المجلس الشعبي البلدي إلى مكان الاحتجاج، ووعدوا المحتجين بحل مشكلهم في القريب العاجل، مما ساهم في تهدئة الأوضاع، بعد مفاوضات دامت حوالي ساعة. وقد بادرت مصالح الحماية المدنية بإطفاء العجلات المطاطية المشتعلة فيما بعد، وفتحت الطريق أمام حركة المرور بعد أن كادت أن تؤدي أزمة المياه إلى فوضى حقيقية.