عاشت مدينة المعذر التابعة لولاة باتنة، جوا ثقافيا لم تعهده من قبل فقد توافد على هذه المدينة كتاب من باريس والجزائر العاصمة ووهران للمشاركة في حفل تكريم الكاتب والصحافي سعدي بزيان المقيم في باريس وكان في مقدمة هؤلاء الإعلامي الكبير والمعروف الأستاذ سليمان بخليلي صاحب البرامج الثقافية المعروفة" خاتم سليمان"، و"فرسان القرآن الكريمط، ومدير "مجلة الفرسان" الذي ألقى خطابا في هذا التكريم الذي حضرته كافة السلطات المدينة وفي مقدمتهم والي باتنة وبعضا من أساتذة جامعة باتنة وإطاراتها وقد تحدث" سليمان بخليلي "عن مسيرة الكاتب سعدي بزيان الذي تعرف عليه في سنة 2005 وأعجب بثقافته الموسوعية حتى أنه اعترف أمام الجمهور بأنه كثيرا من أسئلته التي يلقيها على جمهور خاتم سليمان استمدها من قاموس سعدي بزيان ثم تحدث بعد ذلك الطيب ولد العروس مدير مكتبة معهد العالم العربي بباريس والذي تعرف على الكاتب سعدي بزيان سنة 1978 في جامعة فانسان، حيث درسا معا في هذه الجامعة، وتوطدت بينهما العلاقة وترسخت على مدى السنين، ولاكياد يمر أسبوع دون أن يزور سعدي بزيان الطيب ولد العروسي في مكتبه بمكتبة المعهد، كما شاركا معا في عدة ملتقيات في باريس والجزائر ولطالما قام الطيب ولد العروسي بتقديم كتب "سعدي بزيان" في الجرائد والمجلات العربية في المهجر وقام "بزيان" من جانبه التعريف بالطيب ولد العروسي" في الإعلام الجزائري ولعل الطيب ولد العروسي أكثر الكتاب العرب في المهجر معرفة بالصحافي والكاتب سعدي بزيان وقد تجلت هذه لمعرفة في مداخلته التي ألقاها في الحفل التكريمي من طرف مدينة العذر ولاية باتنة التي استطاع من خلالها تقديم صورة مفصلة عن حياة ونشاط الكاتب سعدي بزيان في باريس وفي الصحافة الجزائرية وكان لشيكو من جمعية أحباب الثقافة بوهران ثالث ثلاثة من المتدخلين في الحفل التكريمي الذي أقيم على شرف سعدي بزيان الذي أبعدته بلدية المقدر درع المدينة وبرنوس أبي ولوحة رسمت للكاتب من طرف رسام بارع وقد سبق لشيكو أن كرم من خلال جمعيته صديقنا سليمان بخليلي في وهران كما كرم الأستاذ "سعدي بزيان" بحضور جمهور غفير من وهران من شعراء وكتاب وأدباء ومناضلين وكان حفلا بهيجا سطع فيه نجم سليمان بخليلي وسعدي بزيان وازدانت مدينة المعذر بأسماء أدبية وثقافية جاءت بحضور عرس سعدي بزيان وكان المفكر الطاهر بن عيشة واحد من الذين القوا خطابا استعرض فيه علاقته بالكتاب وشيخ الصحافيين الجزائريين ينفي المهجر منذ الاستقلال إلى الآن وكيف استطاع سعدي بزيان أن ينفرد وأن يصبح واحدا من كبار المختصين في قضايا الهجرة والإسلام في الغرب ونضال الجزائريين في فرنسا وقد قدم بن عيشة شهادة حية عند رفيه في رحاب الكلمة الصادقة سعدي بزيان وكان الشاعر والوزير السابق ومدير المكتبة الوطنية عزالدين ميهوبي ضمن الشخصيات التي قررت حضور حفل التكريم وإلقاء كلمة ولما تعذر ذلك بعث ميهوبي برسالة أدبية قرأ هذا الإعلامي سليمان بخليلي على الجمهور ولأهمية ما ورد في هذه الرسالة من كلام من أديب وشاعر عرف سعدي بزيان حق المعرفة ويقدره حق التقدير.