دعت عائلات جزائرية كانت تقيم في ليبيا ، من السلطات الجزائرية و في مقدمتهم وزارة الخارجية، بإيجاد حل عاجل و نهائي، لإفراد الجالية الجزائرية المتواجدين بالأراضي الليبية، و تحديدا بمنطقة مسراتة التي تقع تحت الحصار. وقال ممثلو تلك العائلات، انه بات من الضروري لوزارة الخارجية التدخل بشكل فوري، من اجل إخراج العائلات الجزائرية المتواجدة بمنطقة و مسراتة، الواقعة تحت الحصار، مشيرة آن الأعداد التي تم تداولها بشان العائلات التي تم إجلائها من هذه المنطقة غير صحيحة، حيث تشير الأرقام المقدمة إلى إجلاء 200عائلة في حين أن العدد الذي كان بهذه المنطقة قبل نشوب الأحداث الدموية و الحرب في ليبيا، يقدر ب300عائة، و هو ما يعني آن عدد من أفراد الجالية الجزائرية لا يزالون تحت الضغط و يجهل مصيرهم. واعتبرت عائلات الجالية الجزائرية المقيمة في ليبيا، أن اتصالاتهم مع وزارة الخارجية و القنصلية الجزائرية بليبيا، لم تجدي نفعا، و لم يتم إعانتهم في الوصول إلى نتائج ملمومة آو تقديم تطمينات تسمح لهم. ولم تهضم العائلات الجزائرية التبريرات التي قدمتها السلطات الجزائرية، حيث طالبت من أعضاء الجالية الجزائرية المتواجدين بمنطقة مسراتة، بالقدوم إلى طرابلس لتؤمن بعد ذلك نقلهم إلى الجزائر، رافضة آية حلول أخرى، كاختراق منطقة مسراتة الواقعة تحت الحصار، الأمر الذي اعتبرته عائلات الجزائريين بليبيا نوعا من المهرب من المسؤولية و عدم اتخاذ الإجراءات الأزمة لتامين تنقلهم إلى ارض الوطن. و اعتبرت العائلات الجزائرية انه كان في مقدور الجزائر تامين باخرة لنقل الرعايا الجزائريين من مسراتة، مثلما قامت به السلطات المغربية عندما قامت بإيفاد باخرة لنقلا رعاياها من تلك المنطقة، مشيرة أن السلطات المغربية التي كانت على متن السفينة، قد منعت تقديم أية مساعدة للرعايا الجزائريين و منعتهم من ركوب الباخرة ، على العكس ما قامت به السلطات الجزائرية التي أمنت للعديد من الرعايا الأجانب و من مختلف الجنسيات تنقلاتهم و آوتهم لعدة أيام بمراكز إيواء بالحدود. وشددت العائلات الجزائرية ، انه ليست لديهم أية اتصالات بأقاربهم في ليبيا، معتبرة أن السلطات المعنية قد قصرت في هذا الشأن، خاصة بحكم العلاقات الودية التي لديها مع ليبيا، لأنها لم تتدخل في الشأن الليبي و لم تساند لا النظام و لا الثور، الأمر الذي يجعل من مهمتها سهلة و ممكنة جدا . بوصابة ع