يُعد حي "نفطال" من أقدم الأحياء المتواجدة بالبلدية، حيث يُعاني قاطنوه غياب العنصر الأساسي في الحياة والمتمثل في الماء. فقد أشار بعض من التقينا بهم إلى أن الماء لا يزور حنفياتهم إلا في بعض الأحيان ما جعل الحياة بالحي شبه مستحيلة، حيث يضطر السكان إلى انتظار نزول القطرات الأولى من المياه طوال الليل، وأحيانا يسهرون حتى الساعات الأولى من الفجر، كما يلجأون إلى شراء هذه المادة الضرورية من البلديات المجاورة، وتزيد معاناة هؤلاء السكان في فصل الصيف بالنظر إلى أهميته واستعمالاته الكثيرة. معاناة سكان حي "نفطال" لم تقتصر عند هذا الحد بل تعدت ذلك إلى غياب الغاز الطبيعي ما جعل أغلبيتهم يقتنون يوميا قارورات غاز البوتان، وأضاف محدثونا أن هذا المشكل لازمهم منذ سنوات عدة، وهو ما تذمر له المواطنون الذين طالبوا من السلطات المعنية التدخل من أجل إيصال سكناتهم بهذه المادة التي تعد أساسية سواء في فصل الصيف أو الشتاء. وضعية الطرقات هي الأخرى تشهد حالة من التدهور ميزتها الحفر المتواجدة في كل مكان، حيث تتحوّل إلى برك ومستنقعات وأوحال تتسبب في عرقلة حركة المرور، خاصة التلاميذ والعمال الذين غالبا ما يقطعون مسافات طويلة للالتحاق بمحطات النقل، وهو ما ينجر عنه تأخر دائم وغياب عن المدرسة. كما يشتكي الشباب من غياب أدنى المرافق الترفيهية والرياضية ما جعلهم يلجأون إلى عالم المخدرات لعلهم ينسون متاعب الحياة اليومية في ظل غياب أدنى المرافق الرياضية خاصة منها ملاعب جوارية. لذلك يأمل سكان الحي أن تتدخل السلطات البلدية من أجل وضع حد لمعاناتهم التي من شأنها أن ترفع الغبن عنهم. من جهتها سلطات البلدية طمأنت السكان بأنها ستجد في القريب العاجل حلا لجملة المشاكل الكثيرة التي يواجهونها، من خلال برمجة جملة المشاريع التنموية التي من شأنها أن ترفع الغبن عنهم.