أدرك الحراك جمعته الرابعة والعشرين بنفس المطالب التي رفعت منذ استقالة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة القاضية بإنهاء مهام رموز حكمه، وتسمك المتظاهرون بالشعارات الداعية إلى رحيل رموز النظام وإيجاد حلول ترضي الشارع. وكالعادة لم يتخلف العاصميون، عن جمعتهم الرابعة والعشرين، رغم حرارة الطقس الشديدة والرطوبة العالية، حيث شرعوا في التجمع منذ الفترة الصباحية في حدود الساعة العاشرة والنصف صباحا بساحة موريس أودان والشوارع المحاذية لها بعد أن منعتهم مصالح الأمن من التجمع في ساحة البريد المركزي، . لكن الطوق الأمني الذي فرض على مستوى شارع ” حماني أرزقي ” لم يثن المتظاهرين عن مواصلة التظاهر بطريقة سليمة وحضارية للمطالبة بالتغيير الجذري وعدم الالتفاف على مطالب الحراك الذي تشهده البلاد منذ 22 فيفري الماضي. ورفع المُتظاهرون شعارات ” لا لاستمرارية النظام ” و ” صامدون مواصلون ” وهتافات أخرى تدعو إلى رحيل كل المحسوبين على على النظام، على غرار الوزير الأول نور الدين بدوي وحكومته وكذا التمسك بتطبيق المادتين 7 و 8 من الدستور. وردد متظاهرون شعارات رافضة للحوار الذي تستعد لجنة كريم يونس للشروع فيه ، في وقت اللجنة تواجه وضعا صعبا للغاية بعد اتساع رقعة المستقلين داخلها ومن بين ما رددوه ” لا حوار مع العصابة ” والشعب يريد الاستقلال”. وتضاعف عدد المتظاهرين بعد الخروج من صلاة الجمعة، وسار المتظاهرون في مسيرات حاشدة على مستوى عدة شوارع رئيسية بقلب العاصمة على غرار شارع عسلة حسين وزيغود يوسف وحسيبة بن بوعلي. وردد متظاهرون شعارات مطالبة بإطلاق سراح المجاهد لخضر بورقعة والشباب المعتقلين خلال المسيرات.