كما يشكو سكان قرى بلدية بني عمران على غرار قرية " تولموث " و" جيكس " و" الشرفة ".. من عدم مراعاة السلطات الوصية لمختلف انشغالاتهم المتعلقة بالحياة اليومية، المتمثلة في انعدام الغاز، الماء ومختلف الخدمات الأخرى، وهو الوضع الذي جعلهم يعيشون وسط ظروف صعبة، حيث ظلت لسنوات طويلة بعيدة عن اهتمام مختلف السلطات الوصية، فالفقر والجهل والعزلة.. عوامل اشتركت في صنع الحياة اليومية لسكان المنطقة، ذلك أن انعدام فرص العمل جعل من البطالة شبحا يلازم أبناءها رغم العدد القليل لمناصب العمل، الأمر الذي جعل شباب الجهة يصرف النظر عن أمله في الحصول على فرص عمل في غياب أي التفاتة من الجهات المسؤولة. حالة الفقر والحاجة، دفعت هؤلاء إلى الاعتماد على أنفسهم في خدمة الأرض، حيث ظلت مصدر رزق سكان الجهة من خلال إنجاز وتهيئة العديد من المستثمرات الفلاحية، غير أن مشكل نقص المياه الجوفية وانعدام الكهرباء الريفية عوامل حالت دون تحقيق الأهداف المنشودة. وفي سياق متطلبات الحياة اليومية، يُعاني السكان من انعدام العديد من المرافق الضرورية، كغاز البوتان الذي يعرف مع حلول فصل البرد خللا ونقصا في التوزيع، حيث يفوق سعر القارورة في بعض الأحيان 500 دينار، الوضع الذي يؤدي بسكان الجهة إلى الاعتماد على الحطب في التدفئة وطهي الطعام، ناهيك عن ضعف التموين بمياه الشرب في العديد من المرات، مما أجبرهم على جلب مياه الآبار رغم مختلف المخاطر الصحية الناجمة عن ذلك. على صعيد آخر، تبقى الأمية تلقي بظلالها وسط أبناء الجهة، فباستثناء مؤسسات التعليم الإبتدائي يبقى أبناء المنطقة في حاجة ماسة إلى ضرورة إنجاز إكمالية لاحتضان طلبة الطور المتوسط.. رغم اعتماد السلطات المعنية مبدأ الحلول الظرفية بتوفير النقل المدرسي الذي يعرف اضطرابا في حالات عدة.