رجح مصدر قيادي في جبهة التحرير الوطني أن يخلف القيادي في الآفلان والأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، محمد عليوي، الأمين العام بالنيابة للحزب العتيد على صديقي إلى غاية انعقاد المؤتمر القادم في 2020. وتوقع المصدر، بأن يكون اجتماع اللجنة المركزية ” ساخنا ” نظرا لرغبة عدد من الوجوه المحسوبة على الحرس القديم داخله الترشح لمنصب الأمانة العامة للآفلان، إضافة إلى النقاط الأخرى التي سيتضمنها جدول أعمال الاجتماع أهمها فتح مسائلة الأمين العام بالنيابة للحزب العتيد على صديقي، عن الأسباب الحقيقية التي دفعته لإعلان دعم الحزب لمرشح الحزب الغريم عز الدين ميهوبي، فصديقي وحسب المصدر يرفض تحمل المسؤولية لوحده، وأسر لمقربيه أن القرار اتخذه بعد تعرضه لضغوطات من جميع أعضاء المكتب السياسي ما عدا عضو المكتب السياسي ناصر لطرش الذي كان غائبا عن الاجتماع الذي انعقد ساعات قليلة فقط قبل الانتخابات الرئاسية وكان من أبرز المؤيدين لرئيس حزب طلائع الحريات على بن فليس. ويعتبر الأمين العام للإتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، محمد عليوي، أحد أبرز القيادات الحزبية التي أعلنت دعمها لعبد المجيد تبون في الإنتخابات الرئاسية التي جرى تنظيمها في 12 ديسمبر الماضي، وكان أيضا ضمن أولى الشخصيات التي أحدثت ضجة بعد إعلانه عن جمع 5 ملايين توقيع لصالح ترشيح الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة لعهدة خامسة، غير أنه ومباشرة بعد إلغاء الانتخاب الرئاسية التي كان من المزمع تنظيمها في 18 أفريل الماضي وبعد استقالة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، خرج الأمين العام لاتحاد الفلاحين، محمد عليوي، عن صمته كاشفا أنهم كانوا يتعرضون للابتزاز لاعتبارهم طبقة كادحة. وقال في تصريحات سابقة، إن منظمة الفلاحين تتعرض من 2014، للابتزاز من قبل الجماعة التي استولت على صلاحيات الرئيس بوتفليقة، وكان آخرها جمع التوقيعات لصالح ترشيحه لعهدة رئاسية خامسة، ويتعلق الأمر ب 5 ملايين توقيع تم جمعها من أجل تمرير العهدة الخامسة. وأكد أن ” الفلاحين كانوا مجبرين على التوقيع لأن الرفض كان يعني سحب أراضيهم منهم وتعريضهم للتضييق في الحصول على القروض وكذا البذور ومضايقات إدارية كبيرة “.