حاول الأمين العام لاتحاد الفلاحين الجزائريين، محمد عليوي، التنصل من دعم العهدة الخامسة للرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة، في سيناريو مشابه لما فعله الكاشيريون مؤخرا في محاولة يائسة لركوب موجة الحراك الشعبي، الذي يرفض منذ أكثر من خمسة أشهر استمرار رموز النظام الاسبق ويطالب برحيلهم ومحاسبتهم. و قال عليوي، الذي ظهر قبل الحراك الشعبي في صورة رجل الثقة الوفي لبوتفليقة عندما راح يبرح بأنه تمكن من جمع أكثر من خمسة ملايين توقيع لصالح لدعم العهدة الخامسة للرئيس المستقيل، إن الفلاحين ومنذ 2014، يتعرضون للابتزاز من قبل الجماعة التي استولت على صلاحيات الرئيس بوتفليقة، وكانت آخرها جمع التوقيعات لصالح ترشيحه لعهدة رئاسية خامسة. وأوضح عليوي، في عذر أقبح من ذنب، أنهم كانوا مجبرين على التوقيع لأن الرفض كان يعني سحب أراضيهم منهم وتعريضهم للتضييق في الحصول على القروض وكذا البذور ومضايقات إدارية كبيرة . كلام عليوي، خلف موجة من الاستنكار في صفوف الفلاحين الذين تبرؤوا منه، كما طالبه العديد من النشطاء بالانسحاب من رئاسة الاتحاد وفسح المجال أمام وجوه جديدة غير مرتبطة بالنظام السابق الذي أتى على الاخضر واليابس في البلاد طيلة السنوات الاخيرة مثلما أثبتته العدالة مؤخرا.