مما يشكل عبئا على كاهل السكان الذين يضطرون للجوء إلى آبار الفلاحين التي تبعد عنهم هي الأخرى، من أجل الحصول على شيء يسد حاجياتهم اليومية، مما يشكل أيضا خطرا على صحة الأطفال باعتبارها الفئة التي تجلب الماء من مسافات بعيدة، وبأحجام كبيرة لا تطيقها أجسامهم النحيفة، ضف إلى ذلك أنهم يقضون أوقاتا طويلة في هذه العملية دون الاستفادة من العطلة، ناهيك عن مدى صلاحية هذه المياه للاستهلاك، كون معظمها من آبار تستعمل لري المزروعات وليس للاستعمال اليومي. كما يشكو الحي من غياب قنوات صرف المياه القذرة التي تجري في العراء، في بعض أجزاء الحي، مما يشكل خطرا كبيرا على صحة المواطنين خاصة، وعلى تلوث البيئة عامة، بالإضافة إلى الانتشار الكبير للحيوانات الضالة التي تُهدد سلامة السكان، والبعوض والناموس اللذين يغزوان الحي بشكل لافت للنظر، خاصة في الفترة المسائية. ومن مجمل الانشغالات التي يُطالب السكان بحلها، وضعية طرقات ومسالك الحي المتدهورة، حيث أصبحت عبارة عن أتربة ومطبات يصعب تجاوزها واستعمالها، ضف إلى ذلك تدهور المحيط البيئي نتيجة للرمي العشوائي للنفايات المنزلية وغياب قنوات صرف المياه القذرة، ناهيك عن مشكل الغاز الذي لا يزال يؤرّق سكان الحي، وينتظرونه بشغف والذي من شأنه تخفيف تبعات اقتناء قارورات غاز البوتان يوميا خاصة مع المضاربة الحاصلة في هذه المادة الحيوية الكثيرة الاستعمال في موسم الأفراح والأعراس. كما يشهد الحي نقصا كبيرا في التزود بالإنارة العمومية، وهو ما أدى إلى الانتشار الواسع لحالات السرقة والاعتداءات على السكان من طرف بعض الشباب الطائش. وعلى ضوء هذه المشاكل التي يُعاني منها السكان، يطالب هؤلاء السلطات المحلية بالالتفاتة إلى حيهم الذي يعاني التهميش واللامبالاة، وانتشالهم من المعاناة اليومية التي يتخبطون فيها منذ مدة قاربت 10سنوات.