لا يزال سكان حي "مجبر" التابع لإقليم بلدية تيجلابين شرق ولاية بومرداس ذات الكثافة السكانية الكبيرة منسيا نتيجة للمعاناة التي يتكبدونها يوميا جراء نقص التهيئة و المرافق،خاصة مشكلة المياه ،حيث يبقى الحي دون مياه صالحة للشرب لمدة تفوق 15 يوما. و يمثل هذا الحي الجديد الذي ظهر في سنوات التسعينيات رمزا للإقصاء و التهميش. و في لقائنا مع سكان الحي أكدوا أن معاناتهم تتواصل نتيجة الانقطاعات المتكررة للمياه الصالحة للشرب لمدة تفوق الأسبوعين مما يشكل عبئا ثقيلا على كاهل السكان الذين يضطرون إلى التوجه نحو آبار الفلاحين التي تبعد عنهم هي الأخرى من أجل الحصول على شيء يسد عطشهم. كما يشكو الحي من الغياب الكلي لقنوات صرف المياه القذرة التي تجري في العراء مما يشكل خطرا كبيرا على صحة المواطنين خاصة و على تلوث البيئة عامة. و من مجمل الانشغالات التي رفعها السكان إلى السلطات المحلية،وضعية الطرقات و مسالك الحي المتدهورة،حيث صرح سكان الحي بأنها أصبحت أتربة و مطبات يصعب تجاوزها ،ضف إلى ذلك تدهور المحيط جراء الرمي العشوائي للنفايات المنزلية و غياب قنوات صرف المياه القذرة،بالإضافة إلى مشكل الغاز ،إذ لا يزال سكان الحي ينتظرون غاز المدينة الذي من شأنه تخفيف تبعات اقتناء قارورات غاز البوتان. و من جهة أخرى يشهد الحي نقصا فادحا في التزود بالإنارة العمومية و هو ما أدى إلى انتشار حالات السرقة و الاعتداءات على السكان. لهذا يطالب السكان السلطات المحلية بالالتفاتة إلى هذا الحي الذي يعاني التهميش و كذا لانتشالهم من المعاناة اليومية التي لا زالوا يعيشونها إلى يومنا هذا.