سكان الحي وفي لقائهم مع الجزائرالجديدة، أكدوا أن معاناتهم متواصلة نتيجة انقطاع المياه الصالحة للشرب لمدة تفوق الأسبوعين، ما يشكل عبئا على كاهل السكان الذين يضطرون إلى التوجه إلى آبار الفلاحين التي تبعد عنهم من أجل الحصول على شيء يسير من المياه الصالحة للشرب. كما يشكو الحي من الغياب الكلي لقنوات صرف المياه القذرة، التي تجري في شوارع الحي، مما يُشكل خطرا كبيرا على صحة المواطنين وعلى تلوث البيئة. ومن مجمل الانشغالات التي رفعها السكان إلى السلطات المحلية، وضعية الطرقات ومسالك الحي المتدهورة، حيث يصرّح هؤلاء بأنها أصبحت أتربة ومطبات يصعب استعمالها، ضف إلى ذلك تدهور المحيط جراء الرمي العشوائي للنفايات المنزلية وغياب قنوات صرف المياه القذرة، بالإضافة إلى مشكل الغاز، إذ لا يزال سكان الحي ينتظرون غاز المدينة الذي من شأنه تخفيف تبعات اقتناء قارورات غاز البوتان. من جهة أخرى، يشهد الحي نقصا فادحا في التزود بالإنارة العمومية، مما يخيف قاطنيه من حدوث اعتداءات على السكان، خاصة الذين يضطرون للبقاء خارج البيت إلى ساعات متأخرة. ولهذا، يُطالب السكان السلطات المحلية بالالتفاتة إلى هذا الحي الذي يُعاني التهميش منذ سنوات، وانتشالهم من المعاناة اليومية التي يعيشونها.