عرضت الفدرالية الأوروبية للجمعيات الجزائرية، جملة من المقترحات على الهيئة المكلفة بإجراء المشاورات حول مسار الإصلاحات السياسية المرتقبة بقرار من رئيس الجمهورية، وتعتبر هذه المقترحات نابعة من وضع وظروف عايشتها الجالية منذ أمد بعيد وتعاملت مع مختلف الوضعيات بشكل منعزل وتجاوبت وتأقلمت مع التحولات الديمقراطية في الدول الأوروبية مما يجعلها تكتسي أهمية بالغة في المشاركة في هذا المسار الإصلاحي الذي باشرته الجزائر. وقال رئيس الفدرالية الأوروبية للجمعيات الجزائرية نور الدين مداح بعد استقبال وفد عن هذه الأخيرة من قبل هيئة المشاورات حول الإصلاحات السياسية لذات الغرض إنه اقترح تأسيس المجلس الاستشاري للجالية الجزائرية مع مراعاة بعض التعديلات المقترحة من قبل الجمعيات للاتفاق عليها في جلسات تسبق تأسيس المجلس، ضرورة مراجعة الدوائر الانتخابية بالخارج بما يضمن التمثيل الأوسع لتمثيل الجالية، إيجاد آليات ملائمة لتمثيل الجالية في الغرفة البرلمانية الثانية " مجلس الأمة " وضع آليات عمل من خلال مساهمة الدولة الجزائرية في تفعيل دور الأفراد الممثلين للجالية الجزائرية لحماية مصالح الدولة في الخارج، تعزيز دور التمثيليات الدبلوماسية فيما يخص الدفاع عن حقوق المواطنين الجزائريين في المهجر وإعادة النظر في آلية الانتخاب للجالية بالخارج، تجاوز الضيق الزمني المخصص لعملية مراجعة القوائم الانتخابية وتقريب مراكز الاقتراع من أفراد الجالية، استخدام الوسائل الحديثة لإعلام وتحسيس أفراد الجالية أثناء الانتخابات وتشجيع الدولة لمبادرات فتح مكاتب للمؤسسات الإعلامية الوطنية في الخارج، وكذا تفعيل قنوات الاتصال بين الإدارات العمومية والصحافة الوطنية في الداخل والخارج، وأيضا تخصيص حجم ساعي في الإعلام الحكومي لمتابعة أخبار وانشغالات الجالية الجزائرية. وطالب مداح برفع التجريم عن فعل الهجرة غير الشرعية من خلال العمل والتنسيق مع الدول الأوروبية لتفعيل مبدأ حرية تنقل الأشخاص، الاهتمام بالشباب عن طريق برامج تنموية ورفع التجريم عن أعضاء الحركة الجمعوية، الاهتمام بمصير ومستقبل أبناء الجالية في المهجر من خلال برامج تنموية تربوية وثقافية تجعلها على اتصال دائم بالوطن رفع مظاهر البيروقراطية على مستوى مصالح القنصليات بالخارج، وتحسين ظروف الاستقبال والتكفل بالجالية، تشجيع ودعم مبادرات أفراد الجالية بخصوص إنشاء مؤسسات إعلامية. من جهته رئيس التجمع الجزائري في أوروبا عبد الوهاب يعقوبي، قال إنه طالب برفع عدد مقاعد الجالية الوطنية في الخارج في البرلمان وتحديد الآليات لأعضاء الجالية في المجلس الاستشاري وتوسيع أعضائه المجلس وتأطير الجالية في المهجر لربطها بالوطن الأم وإعادة النظر في المادة 160 في الدستور ورفض إقصاء أي جزائري في المشاورات المرتبطة بالإصلاحات السياسية وإقرار إجراءات لضمان السلم والأمن والاستقرار بالجزائر. أما رئيسة جمعية أطفال الجالية الوطنية بالمهجر جميلة بن دريس ورئيس الجمعية الجزائرية للمهاجرين بباريس عليوة نصر الدين ورئيسة جمعية شمال إفريقيا الجزائر بإسبانيا حورية سهيلي فقد ركزوا على طلب تخفيض نذاكر التنقل من وإلى الجزائر وتفضيل الحوار والتنسيق وإقرار سياسة التضامن مع كافة أفراد الجالية في الخارج . م. بوالوارت