يتوقع البنك الامريكي غولدمان ساكس تحسن ملحوظ في أسعار البترول في الاشهر المقبلة بحيث يصل متوسط سعر برنت إلى 35.8 دولار للبرميل بفعل تقلص سريع للإمدادات وتحسن الطلب في الوقت الذي تتخفف فيه إجراءات العزل العام تدريجيا. ورفع البنك المدرج في بورصة وول ستريت توقعاته لسعر برنت في الربع الثاني من 2020 إلى 25 دولارا للبرميل من 20 دولار سابقا، كما رفع بشكل ملحوظ توقعاته للعام بأكمله لبرنت إلى 35.8 دولار للبرميل من 35.2 دولار. و قد بلغ متوسط برنت 64.16 دولار للبرميل في 2019، لذا فإن تعديل غولدمان توقعاته بالرفع إلى 35.80 لهذا العام سيظل ينطوي على تراجع بنسبة 44 بالمئة. وقال البنك: “نعتقد أن الارتفاع الاخير يمكن أن يستمر لأكثر من ذلك في مايو، وتعود إلى المستويات التي تغطي التكاليف (25 دولارا بالنسبة لخام غرب تكساس الوسيط)”.
وبدأت يوم الجمعة الماضي تخفيضات في الإنتاج بمقدار 9.7 مليون برميل يوميا من منظمة البلدان المصدرة للبترول وروسيا ومنتجين آخرين في إطار ما يعرف بمجموعة أوبك+.
ويتوقع البنك استمرار الطلب في التسارع على مدار الأسابيع المقبلة، إذ يجري أخيرا تخفيف إجراءات العزل العام، لكنه خفض توقعاته للطلب في الربع الرابع من 2020 وفي 2021، مرجعا ذلك إلى تضرر غير متناسب لنشاط النقل واستمرار تأثر الطلب على النقل البحري والجوي.
وقد ارتفعت أسعار النفط الأمريكي خمسة بالمئة، في حين تجاوز خام برنت 26 دولارا للبرميل يوم الجمعة، وسجل كلا الخامين القياسيين أول زيادة أسبوعية لهما في أربعة أسابيع، إذ بدأت أوبك وحلفاؤها تخفيضات قياسية للإنتاج لمواجهة تخمة المعروض بسبب أزمة فيروس كورونا.
وفي أفريل نزل الخام الأمريكي إلى أدنى مستوياته على الإطلاق، فيما بلغ برنت أدنى مستوياته في 21 عاما، إذ تهاوى الطلب بفعل الجائحة، ورفعت أوبك ومنتجون آخرون الإنتاج قبل التوصل إلى اتفاق إمداد جديد بدأ سريانه يوم الجمعة.
وجاء هذا التحسن في الاسعار في الوقت الذي بدأت عدد من الدول والمناطق، بما في ذلك إقليم هوبي بوسط الصين الذي ظهر فيه لأول مرة فيروس كورونا المستجد المتسبب في الجائحة، تخفيف إجراءات العزل العام التي فرضت لاحتواء الفيروس.