كما كان منتظرا لم تمر ساعات كثيرة بعد اعلان رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم خير الدين زطشي عن نيته في عدم الترشح لعهدة جديدة لتتهاطل وبغزارة السير الذاتية لبعض من الشخصيات القريبة من ميدان الكرة معلنة عن نيتها في دخول سباق الرئاسيات. الجمعية العامة للفاف تعقد في نهاية الثلاثي الأول من عام 2021 حسب الرزنامة المحددة من طرف الفيفا وهذا بعد نهاية العهدة الأولمبية الحالية ووقتها قد نحضر لأول جمعية عامة انتخابية قانونية بحضور مترشحين حقيقيين على مستوى الفاف،بحيث وفي السنوات السابقة أمور كثيرة حدثت في الكواليس سمحت لروراوة مثلا بالتربع على عرش الفدرالية لسنوات كادت أن لا تنتهي قبل أن يرن الهاتف ويتم تنصيب زطشي الذي لم يلم مقاومة من أي طرف واستفاد من رضا السلطات العليا في البلاد آنذاك، أمور من الممكن جدا أن لا تحدث من جديد في ظل الرغبة الجموحة للسلطات العليا في البلاد باعادة هيكلة وبناء المنظومة الكروية والرياضية عامة والقضاء على المحسوبية وكل آثار الفساد،نقطة قد تجعل من هذه الانتخابات المنتظر مسرحا لتكريس حرية الاختيار وتنصيب الرجل المناسب في المكان المناسب. خرجة زطشي الاعلامية قابلتها حركية غير عادية في كواليس الكرة الجزائرية فتصريح رئيس نادي بارادو سابقا كان بمثابة ضربة انطلاقة لسباق طويل ومتعب ستخوضه شلة من الشخصيات التي تريد تذوق لذة تسيير أعلى هيئة كروية في البلاد. أسماء عديدة دخلت الساحة وكشفت لمحيطها عن هذه الرغبة أولها رئيس الرابطة عبد الكريم مدوار الذي لم يخف يوما نيته في ترأس الهيئة، واضطر قبل 4 سنوات لقبول فكرة ترك المجال لزطشي بعد التدخل الفوقي آنذاك، فهاهو الان قد شرع في حملته باكرا وراح يجول البلادمن غربها الى شرقها ومن ثمة الى الوسط،وكل نيته منصبة على هذا الكرسي الذي تسبب له باضطراب وصار يحلم به، مدوار صار يتسمع لرؤساء الأندية وصار يساعد اللاعبين المرضى وصار يسدد فواتير العقوبات المسلطة على الأندية ويفاوض مسؤوليها على استئناف الدوري من عدمه لكن وحسب العارفين بالميدان،فان هدفه الأولي واضح وهو الفوز بثقة رؤساء الفرق تحسبا للموعد المنتظر، فرئيس أولمبي الشلف سابقا فضل دخول السباق قبل البقية وهو على علم أن المنصب سيستهدف على نطاق واسع، فعضو المكتب الفدرالي الحالي عمار بهلول هو الآخر يريد تدريب حظه ومواصلة مشوار ارئيس الحالي، لكن الخطر قد يأتي من أعضاء المكتب السابق وأقرباء روراوة الذين يستعدون بقوة لدخول السباق ،على غرار الرئيس السابق للرابطة محفوظ قرباج، الذي كشف نيته علنا في دخول المنافسة في حين كشف مقربون من وليد صادي الذراع الايمن لروراوة سابقا رغبته في استرجاع السيطرة على الكرة بعدما ساهم رفقة روراوة في وقت سابق في قيادة الفدرالية والمنتخب الى الأمام. جماعة روراوة تترقب
عنصر آخر من بيت روراوة لا يرى مانعا في الضغط أكثر على مدوار ويتعلق الأمر بالمدير العام الحالي لأهلي برج بوعريريج والأمين العام السابق للفاف نذير بوزناد، الذي يرغب في استغلال معرفته لخبايا تسيير الفاف والقوانين لدخول الصراع،لتختتم القائمة مؤقتا بنائب رئيس زطشي سابقا، رشيد قاسمي، هذا الأخير يعتبر من بين المسيرين الأكثر حنكة الذين يعملون في الخفاء وخبرتهم في التسيير تسمح لهم بالوصول الى الهدف المنشود ولو في عالم الكرة، فرغم اختصاصه في السياحة وتسييره منتجعين عاصميين سابقا الا أن ارتباطه بالكرة كان دائما ووصل حتى اقتحام المكتب الفدرالي بقيادة زطشي قبل أن ينسحب بسبب سوء تفاهم مع الرئيس، وكله أمل في أن تتاح له الفرصة مستقبلا لتجسيد أفكاره في ميدان الكرة كرئيس. هذا وينتظر أن تزداد رقعة الراغبين في دخول السباق اتساعا، خاصة لما نعلم أن العديد من قدامى اللاعبين قد يقررون خوض الصراع على غرار رابح ماجر الذي لطالما حلم بالمنصب وحتى عي فرقاني ولاعبين آخرين،في انتظار قرار الوزارة بخصوص تعديل القانون الأساسي وامكانية اعتماده من عدمها والتي قد تسمح بتحديد الفئة العمرية للمترشحين اجراء قد يكون اقصائي للعدديد من الراغبين في الترشح خاصة في ما يخص فئة قدامى المسيرين.